سجّل جهاز محققي الوفيات في بريتيش كولومبيا ارتفعاً ملحوظاً في الوفيات المفاجئة منذ بداية موجة الحرّ الشديد في المقاطعة يوم الجمعة وأحصى 233 حالة في أربعة أيام، من اليوم المذكور لغاية يوم الاثنين أول من أمس.
وتخضع هذه الوفيات للتحقيق، لكن يُعتقد أنّ الحرّ الشديد هو سبب معظمها.
في العادة، عندما لا تكون هناك موجة حر شديد، تحصي بريتيش كولومبيا ما يصل إلى 130 حالة وفاة مفاجئة في أربعة أيام.
وقالت ليزا لابوانت، كبيرة محققي الوفيات في هذه المقاطعة المطلة على المحيط الهادي، إنه من المرجَّح أن تتجاوز محصّلة الوفيات المفاجئة في الساعات المقبلة الـ233 حالة التي أُحصيت بين 25 و28 يونيو،
وكتبت لابوانت: "يَجمع محققو الوفيات بحذر كافة المعلومات المتوفرة عن كل حالة من هذه الوفيات لتحديد سبب الوفاة وما إذا كان الحرّ الشديد قد لعب دوراً في حصولها".
وأشارت لابوانت إلى أنّ التعرض للحرّ قد تكون له عواقب وخيمة، بل مميتة، لاسيما لدى كبار السن والأطفال الصغار والمصابين بأمراض مزمنة.
ويوم أمس حطّمت قرية ليتون (Lytton) في جنوب بريتيش كولومبيا، وليوم ثالث على التوالي، رقمها القياسي في ما يتعلق بشدة الحرّ، وهو الرقم القياسي الكندي، إذ بلغت فيها الحرارة 49,6 درجة مئوية.