قرية الإسماعيلية هي إحدى القرى التابعة لمركز المنيا بمحافظة المنيا، جنوب مصر والتي لا يزيد تعدادها على 15000 نسمة، وتتميز بالتوحد والترابط ضد أي مخاطر وظهر ذلك في التصدي لمحاولات الجماعات الإرهابية لهدم البلاد، وإحداث الفتن الطائفية، وضربت القرية مثالا مشرفا في الترابط، والمحبة، والسلام، تحت شعار الدين لله والوطن للجميع.
عبد الرحيم على.. فارس الكلمة
في أوائل تسعينيات القرن الماضي سافر الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي إلى القاهرة، للعمل الصحفي في جريدة "الأهالي" وتصدى للإرهاب من خلال قلمه الجريء، وتشهد صفحات الأهالي بأن عبدالرحيم واجه الإرهاب من أسوان وحتى الإسكندرية، وقدم أهم موضوعاته في أول كتاباته عن إرهاب الجماعة الإسلامية في أبوقرقاص 1990.
وأكمل عبد الرحيم على دوره الريادي في محاربة الإخوان حتى في عز تملكهم وانفرادهم بحكم مصر عام 2013 وقدم برنامجه الشهير" الصندوق الأسود" الذي فضح كل أكاذيب الإخوان أمام الجميع بالصوت والصورة حتى اتضح للجميع كيف كان يدير الإخوان الحكم وما هي أهدافهم؟.
ورغم صغر عدد سكان القرية إلا أن عمدة القرية إبراهيم غنوم قرر إنشاء مجلس عرفى يضم جميع أطياف القرية وفى أول اجتماع لهم قرروا تخصيص قطعة أرض فضاء لإخوانهم من المسيحيين لأداء الشعائر، وكانت تلك هى البداية في إنجازات أكثر داخل القرية لترفع شعار واحد فقط "رسالة سلام من قرية الإسماعيلية إلى العالم بلا تجميل أو تزييف للواقع".
واختصت اللجنة العرفية بإنهاء المشكلات الأسرية والعائلية بالقرية، وذلك إيمانًا منهم بدور المشاركة المجتمعية وتخفيف الأعباء على رجال الشرطة، بالإضافة إلى فض المنازعات داخل القرية فقط.
وحددت اللجنة مهامها المتمثلة في إنهاء جميع المشكلات المتعلقة بالأهالى في القرية دون اللجوء للشرطة والقضاء بالإضافة إلى قيام اللجنة بالأعمال التنموية والاجتماعية.
وعن ثورة 30 يونيو، قال عمدة القرية إبراهيم غنوم، إن الشعب المصري العظيم استطاع أن يسترد مصر من يد جماعة الإخوان الإرهابية، وانتشالها من الانهيار والأزمات، التى عصفت بكل مناحى الحياة في البلاد، وانتصرت هذه الثورة المجيدة للهوية المصرية والثقافة الوطنية بفضل «شجاعة قائد وبسالة شعب في مواجهة طغمة ظلامية إرهابية دبرت بليل لإسقاط أقدم دولة في التاريخ، وتقسيم شعبها الواحد الذى لا يقبل القسمة ومسخ هويتها الأصيلة ورسالتها الحضارية الخالدة للعالم بأكمله.
وقال خليل عزيز، أحد أهالى القرية، إن قرية الإسماعيلية منذ ثورة 30 يونيو استطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات من خلال مشاركة أبنائها وتبرعاتهم في تجميل القرية وتوفير الكثير من الخدمات لأهله وإنشاء المباني الخدمية بالجهود الذاتية.
وعن القرية، قال العمدة إبراهيم غنوم، إن القرية تمتاز بالحس الوطنى المتميز، حيث يتشارك الجميع في كل شىء يخدم أبناء القرية.
ولفت إلى أن الجميع داخل القرية حريص على القيام بواجبه تجاه أي عمل خدمى يخدم مواطنى القرية بل يكونوا في أشد الحرص على الانتهاء منه، مشيرا إلى أن القرية دائما تضرب المثل في التعاون والمشاركة بين أبنائها، مضيفًا أن القرية شهدت العديد من الإنجازات.
منها: التبرع بمساحة قيراط وإنشاء جمعية تعاونية زراعية تخدم القري، والتبرع بمساحة 1 قيراط وإنشاء مكتب بريد لخدمة المواطنين، التبرع بمساحة 10 قراريط من أجود الأراضي لإقامة مركز شباب للقرية، وكلها تبرعات دعمها عمدة القرية على نفقته الخاصة، كما شارك الكاتب الصحفي عبد الرحيم على في عدة مشروعات تخص القرية وقدم التبرعات للمسلمين والمسيحيين.
كما تم إنشاء مدخل للقرية وإقامة الجوانب واللافتة على مبني هذا المدخل وتلوينه بعلم مصر وإنارته بالجهود الذاتية، إنشاء مدخل ثان للقرية ورصفه وإنارته بالجهود الذاتية، وإنشاء كنيستين للأخوة الأقباط بحضور مطران المنيا وأبوقرقاص بالجهود الذاتية وبمشاركة وتبرع الدكتور عبدالرحيم على ابن قرية الإسماعيلية وعمدة قرية الإسماعيلية، وردم ورصف وإنارة المسقي العمومي الذي كان يمر داخل القرية وكان مكمنا للقمامة والقاذورات وجلب الأمراض، وإنشاء مشروع جمع القمامة وتنظيف القرية بأجر رمزي، وهدم وإعادة بناء المسجد الكبير في القرية والذي أنشئ عام 1924 وتم افتتاحه بحضور عدد من المسئولين والجهات المختصة، والمشايخ، والأهالي بمساهمة الدكتور عبد الرحيم على ابن القرية.