رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ألمانيا تجدد دعمها لليمن وتنتقد تنصل ميليشيات الحوثي من وعودها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس تضامن بلاده مع الشعب اليمني، ومحاولة إيجاد حلول سياسية للأزمة المستمرة منذ سنوات، خاصة مع تفاقم الوضع الإنسانى، وعدم تجاوب جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثيين" مع تسليم المساعدات للمضارين في المناطق التى يسيطرون عليها، ومع ذلك ستواصل برلين مساعيها من أجل تسريع وتيرة الحلول السياسية ومحاولة خروج الملف اليمين من حالة الركود التى عانى منها لسنوات.
وقال ماس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك بمقر الخارجية الألمانية في برلين، إن هناك تواصلا مع كل من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، والمبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينج بشأن تحريك الجمود الذى يعانى منه الملف اليمني، ومحاولة انقاذ مئات الآلاف من اليمنيين الذي يعانون من مشكلات عديدة.
وشدد ماس على ضرورة استمرار الدعوة لوقف إطلاق النار، مع ضرورة مناقشة كيفية الخروج من المأزق الراهن، ومنع عرقلة المساعدات المخصصة للشعب اليمني، فهى أولوية للحكومة الألمانية، خاصة وأن برلين من أكبر الجهات الداعمة لليمن، حيث تم تقديم 790 مليون يورو مساعدات إنسانية واغاثة لليمن خلال السنوات الماضية، وأن هناك تفهم بأن الأزمة اليمينة ليست بمعزل عن التوترات الاقليمية، لذلك هناك محاولات لتحقيق تقدم ملموس في هذا الإطار.
وأعرب ماس عن تفاؤله بشأن التنسيق مع الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، خاصة وأن محاولة الوصول إلى تفاهم بخصوص الاتفاق النووى مع ايران من شأنه تحقيق تقدما ملموسا في ملفات عديدة بالشرق الأوسط ومنها الأزمة اليمنية، ومحاولة تقديم ضغوط إيرانية على الحوثيين للقبول بالدعوات التى يقدمها المجتمع الدولى.
وأكد أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية اليمني تقدير بلاده لموقف برلين من أجل حل الأزمة اليمنية، والمساعدات التى تقومها ألمانيا للتخفيف عن معاناة الشعب اليمني، خاصة في ظل معاناة مئات الآلاف من نقص الطعام والعلاج والحاجات الأساسية للمعيشة، محملا الحوثيين مسئولية تفاقم الصراع الإنساني هناك، وعدم التزامهم بتقديم المساعدات للمواطنين في المناطق التى يسيطرون عليها.
ونوه على وجود قواسم مشتركة بين البلدين من أجل تسريع وتيرة الحلول السياسية، والضغط على الحوثيين للقبول بما يتم الاتفاق عليها في المحافل الدولية، وتمسك الحكومة اليمنية بوقف إطلاق النار، والتحذير من كارثة إنسانية أكبر بسبب الاعتداءات التى تقوم بها جماعة الحوثي على مدينة مأرب شرق صنعاء، إلى جانب المخاوف الكبيرة من أزمة خزان صافر- الخزان النفطي العائم - بالبحر الأحمر منعا لحدوث كارثة بيئية وشيكة.
وردا على سؤال "البوابة نيوز" بشأن كيفية دور الحكومة اليمنية في تحقيق ضغوط دولية على ميليشيات الحوثي، والتعامل الحازم مع تنصلهم من كل الالتزامات التى يقدمونها، وتداعيات ذلك على الأزمة اليمنية، أكد وزير الخارجية أحمد بن مبارك أن هناك محاولات جادة من أجل الضغط على حركة الحوثيين، خاصة وأن الحكومة منحت هذه الحركة فرصة الحوار وحل الأزمة سياسيا، لكنها لم تلتزم بكل ما تم الاتفاق ليه من قبل، وأصبحت سببا في تشريد وترويع اليمنيين، ومنع وصول الطعام والعلاج لهم، وتهديد اليمن والدول المجاورة بكارثة إنسانية كبرى، في ظل عدم تقديم أى التزامات بشأن صيانة الخزان، وما سوف ينعكس سليا على آثار بيئية خطيرة.
وأشار بن مبارك إلى أن المباحثات مع نظيرة الألمانى ركزت على عدم التزام الحوثيين بالاتفاقات التى جرى التوصل إليها مع الأمم المتحدة، والتهديد الذى تقوم به الجماعة من اعتداءات على السعودية عبر طائرات مفخخة، وما قد يعرقل الجهود الأممية لنشر السلام ومنح فرصة الحلول السياسية.
وشدد هايكو ماس وزير الخارجية الألمانى بأن برلين والمجتمع الدولى لن يقبل باستمرار الهجمات التى تقوم بها الحوثيون ضد السعودية، وكذلك استمرار تنصلهم من الوعود التى قطعوها خلال الفترة الماضية، معتبرا أن هناك تنسيقا بين ألمانيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل بحث سبل كيفية حل الصراع في اليمن خلال الفترة المقبلة بطرق جديدة، ومحاولة إيجاد طريقة يمكن من خلالها تحريك الملف اليمني بشكل يساعد الحكومة اليمنية على مواصلة مهامها هناك.