وقال
"السيسي"، إن مبادرة تطوير قرى الريف المصري ستغير حياة أبنائنا في الريف
المصري، موجهًا التهنئة لكل المصريين بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، قائلًا: "حرصنا
أن يكون احتفالنا اليوم هو تغير آخر حقيقي في حياتنا وحياة أكثر من نصف سكان مصر، بنتكلم
عن أكثر من 50 أو 60 مليون إنسان في الريف المصري".
وتابع،
أن مبادرة تطوير قرى الريف المصري ستغير حياة أبنائنا في الريف المصري، موضحًا:
"أن المبادرة هي جهد كبير وموارد كثيرة جدًا سيتم إنفاقها في مدة زمنية نتمنى
أن تنتهي في 3 سنوات".
وأوضح
أن تطوير قرى الريف المصري ضمن مبادرة حياة كريمة هو جهد كبير قوي وموارد كتير قوي
هيتم انفاقها في مدة زمنية نتمنى أن تنتهي في 3 سنوات"، متابعًا: "كنت أتمنى
أن المجموعات المسئولة عن كل قرية وهي 1500 قرية، أو يكون المسئول عن كل مركز سواء
القطاع المدني أو العسكري يكون معايا".
وأضاف:
"كلنا هنقيم الأداء كدولة في ما تم طرحه على الناس، واللي قولنا فيه أننا هنغير
حقيقة حال أهلنا في الريف المصري، في المرحلة الأولى والثانية والثالثة، هنغير وضعهم
تمامًا".
وأشار،
إلى أن تطوير قرى مصر ضمن مبادرة حياة كريمة لن يقتصر عليها فقط بل سيصل لتوابع القرى
في الريف المصري، مضيفًا: "احنا بنعمل دا عشان واجبنا تجاه بلدنا وكل مسئول مشارك
معانا سواء الكهرباء أو الإسكان أو الزراعة أو الري في برنامج ضخم لكل وزارة داخل القرى
التي سيتم تطويرها، من أجل تحقيق الهدف الذي تم وضعه".
وتابع
"السيسي" رصدنا لكل مرحلة ما يقرب من 200 مليار جنيه، قولنا في البداية
450 مليار، والمجموعة الوزارية أشارت إلى إمكانية أن يقفز الرقم الـ 200 مليار جنيه
في المرحلة الواحدة، وأبديت موافقتي على تدبير الرقم في سبيل تطوير قرى الريف المصري
التي سنعمل فيها".
ووجه
الرئيس عبدالفتاح السيسي، حديثه لأصحاب المصانع المصرية، قائلًا: "بقول لكل المصانع
المصرية لديكم فرصة حقيقية لتطوير قدراتكم وإمكانياتكم وتحسين جودة المنتج الخاص بكم"،
موضحًا أن الأولوية للصناعة المصرية طالما وجدت الآلات والخامات التي تستخدم.
وأضاف
"السيسي": "فرصة المصانع المصرية قوية وجيدة جدًا في ظل الأسعار التي
نقدمها"، موضحًا أن رصد 200 مليار جنيه في كل مرحلة من مراحل تطوير قرى الريف
المصري وهو رقم ضخم في عام واحد، قائلًا: "أي حد عنده صناعة مختلفة سواء منتجات
يخرجها عنده فرصة يحسنها ويطورها ويخرج أسعار مناسبة لها".
وتابع:
"وصلني الكلام الخاص بموضوع المناقصات مع الشركات وما وصلني من هذا الأمر عدم
رغبة الشركات في التجاوب في الأسعار خلونا نعمل حاجة حلوة لبلدنا وللناس، ومساهمتكم
معانا نطلع منتج قوي وجيد ومساهمتكم معانا أن الأسعار متبقاش غالية وتحقيق مكاسب جيدة".
ووجه
الرئيس عبدالفتاح السيسي، رسالة للقائمين على تطوير قرى الريف المصري، قائلًا:
"إحنا داخلين على عمل ضخم جدًا لأننا مش داخلين نعمل بس صرف صحي أو نحسن من مياه
الشرب أو الكهرباء لأ، إحنا داخلين نعمل برنامج متكامل، سواء التعليم أو الصحة أو الاتصالات
أو الزراعة".
وأضاف:
"ناويين بفضل الله طبقًا للتخطيط الذي تم وضعه أننا ندخل الريف في الـ52 مركز
ويكون النتيجة تفرحنا وتسعدنا كلنا"، موضحًا: "يتبقى أن تكون مجموعات العمل
لديها جزء كبير من اللامركزية في إدارة الموقف على الأرض في هذه القرى والمراكز لأنها
ليست قرى متشابهة، فكل قرية لها ظروفها، ولابد على المعنيين والقائمين على تطوير القرى
تحقيق أفضل شيء بدون أي مشكلات".
ووجه
الرئيس عبدالفتاح السيسي، حديثه للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، قائلًا:
"المعنيين بتطوير المراكز ومجموعات عملهم محتاجين نصدرهم في وثيقة، لأنه تاريخ"،
موضحًا: "مشروع تطوير قرى الريف المصري ضخم جدًا وأتصور مفيش كتير من دول العالم
ممكن تتحرك بالطريقة دي".
وأوضح:
"خلال الـ3 سنوات التي تم تحديدهم لنفسنا هنتحرك لتطوير قرى الريف المصري"،
متابعًا: "يتبقى أهلنا في الريف المصري اللي هنتعامل معاهم ولو متعاونتوش معانا
بجد وساعدونا في إنجاز المهمة بتفهمكم ومساعدتكم لنا هتخلونا نعاني واحنا عايزين نخلص
بسرعة".
وأوضح:
"لو تعبتوا شوية معانا أثناء عمل المشاريع في القرية، هيبقى في تنظيم للمنشآت
والمباني".
وأكد،
أن الدولة المصرية عانت خلال السنوات الأخيرة من النمو الأفقي، بالتعدي على الأراضي
الزراعي وتجاوز حدود القرى والمركز ضمن التخطيط العمراني لها بشكل كبير بالبناء، قائلًا:
"كنا مصريين أننا نعيش في مباني دور واحد، وفي هذا الحالة فأن تطوير القرى المصرية
في حالة عمل المباني بدورين أو ثلاثة أدوار ستوفر المساحة المخصصة لأسرتين أو ثلاثة
أسر في منطقة واحدة".
وأضاف:
"فكرة النمو والتعدي على الأراضي الزراعية مش هتكون موجودة بهذه الطريقة"،
موجهًا رسالته للمصريين: "لو كنا انتهبنا من سنين فاتت وبنينا المساكن بتاعتنا
في الظهير الصحراوي، وحافظنا وخوفنا على الأراضي الزراعية المتاحة جوا الريف المصري
أتصور مش أقل من مليون أو 2 مليون فدان كنا حافظنا عليهم".
وتابع:
"الأفدنة التي تم التعدي عليها لم تكن تحتاج أي بنية زراعية للري فهي أرض خصبة
وتزرع منذ آلاف السنوات"، لو كانت الخريطة الزراعية اتعرضت على المصريين وشافوا
حجم الأراضي اللي يتم استهلاكها في البناء خلال الـ50 عامًا الماضية أتصور أنه كان
هيزيد عن المليون أو مليون ونصف فدان".
وأوضح:
"البلاد لا تبنى بالكلام أو بالأماني الطيبة فقط، ولكن أحيانًا يكون في معاناة
في القرارات التي يتم أخذها"، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية كان هناك 95 % منها
صحراء والدلتا وشريط النيل الضيق بداية من أسوان وحتى فرعي رشيد ودمياط هو ما يتم زراعته،
وهو ما أصبح عليه الكتلة السكانية للـ100 مليون مصري تقريبًا.
وأشار،
إلى أن هذا الأمر أفقد مصر كمية أراضي ضخمة جدًا، قائلًا: "كفاية كمية الأرض اللي
فقدت وألا نهدر أرض غالية بالمستوى دا"، موضحًا: "الدلتا الجديدة تستهدف
2 مليون أو 2.5 مليون فدان، بحجم تكلفة مالية لزراعة الـ 2.5 مليون فدان رقم كبير أوي،
نظرًا لأن الأراضي في السابق كان بها انحدار طبيعي ولا تحتاج محطات للرفع ولكن حاليًا
من أجل عمل الانحدار يتم معالجة مياه الصرف عبر معالجة ثلاثية متطورة وسنقوم بعكس اتجاه
المياه".
وأكد:
"بنتكلم في الجزء الخاص بمنطقة الإسكندرية أو ما يتم عمل المحطة الرئيسية لمعالجة
المياه، بنتكلم عن 15 محطة رفع للمياه بمليارات الجنيهات لرفع مياه الصرف وإعادتها
للأراضي، ويتم رفعها بمحطات رفع نظرًا لأن الانحدار الطبيعي غير موجود"، موجهًا
رسالته للمصريين: "لما أطلب من حد ما تبقى من أرضنا نخلي بالنا منه محدش يقولي
مجتش على البيت بتاعي، لأن الـ4500 قرية لو سبت فيها كل قرية تعمل بيتين تلاته وكل
تابع يعمل بيتين تلاته شوفوا الرقم هيكون كام".
وقال
الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مشوار الدولة المصرية مشوار ضخم، وعبء كبير جدًا، قائلا:
"أنا والحكومة المصرية لم نغفل ومغمضناش عنينا عن حال الناس، وربنا يعلم بنحاول
نعمل ايه عشان نغير ونساعد أهلنا ودا دورنا ومش من على أحد، جزء مننا وجزء عليكم".
وأضاف
"السيسي": "مش كل حاجه بتتعلم بالقانون بالمناسبة، فلو تصدينا لمشاكلنا
وقلنا لازم نحسن من حال الناس ونغير حياتنا، لوحدنا مش هنقدر نعمل دا مع بعض هنقدر
نعمله"، وأثناء العمل في تطوير الريف المصري هنمر على الناس اللي بتشتغل في القرى
للاطمئنان بنفسنا أن الأمور تسير بشكل جيد".
وتابع:
"اللي الدولة المصرية بتعمله بإمكانيات الدولة المصرية ومحدش يتصور أن ممكن كان
يتعمل إلا بجهدكم المشترك".
وأردف،
أن مشروع تطوير قرى الريف المصري، بما فيه من توصيل مياه الشرب والصرف الصحي والاتصالات
والغاز الطبيعي إن أمكن والخدمات الكاملة للقرية والمركز بالشكل الذي يليق بها وباقي
القرى إن لم يتم دهانها مش هيحس المواطنين بالفرق.
وأضاف
"السيسي" أنه قام بسؤال رئيس مجلس الوزراء على تكلفة طلاء القرى وجاوب أنها
تكون في حدود 30 أو 35 مليار جنيه، معقبا: "لا مهو إحنا مش معقول نعمل دا.. ولو
عايزنا نعمل كدا أنا مستعد أشيل بطاقة التموين ثلاث سنوات اعملكوا كدا".
وتابع:
"أنا بتكلم بجد.. هيقولك ألحق الريس عايز يلغى بطاقة التموين ويلغى العيش.. لا
ولكن أقدر أعمل كدا ولو بديل مناسب ليكون أنا مستعد أعمل".
وطالب
الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤسسات المجتمع المدني بالمشاركة في مبادرة حياة كريمة لتطوير
نصف مليون منزل، موجها حديثه للإعلام "كان يجب عليهم تصوير أهالينا في الريف ومعرفة
جميع مطالبهم ونقلها للدولة، ومن حق الام والاخت والابنة في الريف أن يعيشوا بشكل كريم".
وأوضح
"السيسي" في كلمته خلال تفقد المعدات والمركبات المشاركة في مبادرة حياة
كريمة، اليوم الأربعاء: "لدينا أكثر من 40 ألف جمعية أهلية لمتابعة مطالب الأهالى
بالريف، ولكن الدولة أيضا قامت بوضع آلية لهذه القضية، وذلك لأن مشروع حياة كريمة له
العديد من الأمور والتفاصيل"
وتابع،
أن الدولة المصرية سعت لتخصيص جزء من مالية الدولة، مؤكدًا: "اللى عاوز يساعد
معانا يقدر يساعد من خلال صندوق تحيا مصر، حتى تكون الأمور محكومة".
وقال
الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مرض الضمور العضلي يحتاج وسائل للكشف المبكر في الشهور
الأولى من ميلاد الطفل، وعلاجه يصل إلى 3 ملايين دولار للطفل الواحد.
وأضاف:
"ممكن يبقي فيه علاج لمرض ضمَور العضلات والدولة تتحمل ده، وعملنا اتفاق والأمور
ماشية والأطفال اللى ممكن يتم علاجهم، لكن الأفضل العلاج خلال السنة الأولى من ميلاد
الطفل لأن بعد كده الأمور بتصعب".