أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن إدارة الرئيس، جو بايدن، تعمل حاليا على مراجعة سياسة الولايات المتحدة تجاه كوبا، مشيرا إلى استعداد بلاده للحوار.
وقال بلينكن، في حديث لقناة "RAI TG1" الإيطالية نشر نصه على موقع وزارة الخارجية الأمريكية مساء الثلاثاء: "نحن حاليا في خضم عملية مراجعة سياستنا تجاه كوبا، الرئيس بايدن يتولى السلطة منذ 6 أشهر، كانت لدينا شؤون كثيرة".
وتابع: "هناك مبدأ أساسي يتمثل في أن أي سياسة نتبعها ستكون قائمة على الديمقراطية وحقوق الإنسان، ونريد أن نتأكد من أننا نفعل كل ما بوسعنا لإعطاء الشعب الكوبي إمكانية لتقرير مصيرهم بأنفسهم".
وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة لا ترفض الحوار، مبينا أنها مركزة حاليا على مراجعة سياستها مثلما قامت به تجاه كوريا الشمالية.
وسبق أن نقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة بايدن لا تعتبر قضية كوبا أولوية، وذلك بعد أن تعهد الرئيس الحالي خلال حملته الانتخابية بالعودة إلى سياسة الرئيس الـ44، باراك أوباما.
واتبعت إدارة الديمقراطي أوباما نهجا نحو التطبيع مع كوبا حيث شطبت عام 2015 اسم هذا البلد الأمريكي اللاتيني من قائمة الدول الراعية للإرهاب وافتتحت سفارة لواشنطن لدى هافانا.
لكن خلفه، الجمهوري دونالد ترامب، الذي تعهد مرارا بعدم التوقف عن "مكافحة الاشتراكية"، غير هذا الموقف واتخذ عددا من الإجراءات ضد "جزيرة الحرية"، حيث فرضت إدارته سلسلة من العقوبات على البلاد وأعادتها إلى القائمة.