تنطبق مقولة الشاعر العربي الأصيل حينما قال : "اذا الشعب أراد يوما الحياة فلابد أن يستجيب القدر"، على ما حدث للمصريين قبل ثمانية سنوات من الآن، عندما انتفض أكثر من 30 مليون مواطن مصري ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية التي تقلدت حكم البلاد وخلال عام واحد فقط ، فعلوا بها أشياء كادت أن تمحو مصريتنا من الوجود، ولكن وعي الشعب وضميره كان لهم بالمرصاد عندما وجد هذه الجماعة تحكم البلاد بالحديد والنيران تارة وبالكذب والتضليل تحت ستار احكام الدين الاسلامي تارة أخرى، والإسلام منهم براء! فلم يكونوا مسلمين كما يزعمون، بل كانوا قتلة وإرهابيين بامتياز من أجل تحقيق مصالحهم ضد هذا البلد الامين العظيم مصر!
فقد خرج المصريون في مثل هذا اليوم لكي يطلبوا من الجيش المصري الوطني بالتدخل لحماية الوطن وهويته التي كانت في حكم الضياع والاستبدال، ناهيك عن المؤامرات والتهديدات التي واجهها الشعب المصري من قبل هذه الجماعة الإخوانية الإرهابية إلا أن الجيش لم يتردد لحظة في حماية مقدرات الشعب وحمايته من خطر الحرب الأهلية وانهيار الدولة علي يد جماعة التطرف الإخواني الشديدة والتي جعلت الأمر محسوم بين طرفين وهما، إما جماعة الإخوان، وإما الوطن مصر، فاختار الشعب وجيشه الوطن مصر، ولم تتردد القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع انذاك في القيام بحماية الوطن من أي خطر منتظر من قبل هذه الجماعة التي لها أذناب في كل مكان في دول العالم كله!
بالفعل مضت ٨ سنوات علي ذكري قيام ثورة الثلاثين من يونيو وقد تخلص الشعب من جماعة الإخوان للابد، وبدأت مرحلة البناء والتشييد لكل ما هدمه الإخوان وقد تحققت إنجازات في عهد الرئيس السيسي هي أقرب إلى المعجزات في فترات قصيرة جدا وهي سبع سنوات على المستوى القومي والإقليمي والدولي، فكانت المشروعات القومية التي نفذت في فترات قصيرة ،لم يكن احد يتخيل انجازها مثار اعجاب وتقدير العالم كله ،الامر الذي جعل منظمات ومؤسسات كبيرة تثق في قدرات الاقتصاد الوطني المصري، وبسبب مشروعات الطرق والكباري والبنية التحتية انخفضت حوادث الطرق مثلا وزادت حركة الاقتصاد الوطني والنقل من مكان لآخر بسهولة ويسر وهذا لم يكن متاحا في عهد الإخوان بأي حال من الأحوال.
كما تحققت إنجازات على مستوى المدن الجديدة بإنشاء أكثر من ٣٠ مدينة جديدة وتحسين مستوى المعيشة نسبيا والتوسع في مساعدات الدولة للفقراء من خلال مشروع تكافل وكرامة بوزارة التضامن وغيرها ناهيك عن نجاح الاقتصاد المصري في عبور أزمة كورونا بسلام وغيرها من الأمور التي تجعلنا نرفع القبعة والتحية لرجال القوات المسلحة الذين وقفوا، ويقفون، دوما بجانب الشعب المصري في كل أزماته والمحن التي يمر بها .
وكان يوم الثالث من يوليو عام ٢٠١٣ يوما حاسمة في تاريخ البلاد عندما تقدم الفريق عبد الفتاح السيسي ليعلن في خطبته الشهيرة عن أنهاء حكم الإخوان وبداية عهد جديد تشهده البلاد بتعيين المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا للبلاد لحين اجراء انتخابات رئاسية جديدة، ونجحت مصر بإرادة شعبها في عبور كافة الأزمات التي مرت عليها من عنف وإرهاب الجماعة بعد العزل من اعتصام رابعة والنهضة وعدد من الهجوم الإرهابي علي الكمائن المختلفة في سيناء والعريش وأماكن أخرى داخل البلاد ضد رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية وسقط شهداء نتيجة هذه العمليات الإرهابية ولكنها لم تأخذ أو تنل من عزيمة المصريين وصبرهم وقوتهم وانتصروا عليهم في مواقع عديدة بفضل إيمان هؤلاء من الأبطال في الجيش والشرطة بالله والوطن الغالي مصر.. فتحية عظيمة لكل شهداء الوطن من الجيش والشرطة والمواطنين في بلادنا واللهم احفظ مصر من كل شر، فهي الوطن الغالي الذي ننتمي إليه ونعمل دوما لأجله!