تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
في إطار الحرب النفسية والعسكرية الدائرة بشكل مباشر بين طهران وواشنطن على ملاعب خارج الأرض، أعادت ميليشيات إيران التمركز في عدد من المناطق السورية، اليوم الثلاثاء، في محافظة دير الزور شرقي البلاد، خصوصا في المناطق الواقعة بين مدينتي الميادين والبوكمال، وهي المناطق التي كان سبق أن وجهت إليها أمريكا ضربات عسكرية.
جاءت خطوة الميليشيات الموالية لإيران لإعادة تموضعها وانتشارها في مناطق نفوذها السابقة قبل الضربات الأمريكية، وسط استنفار كبير في المنطقة، تخوفا من ضربات أمريكية جديدة، بعد وقت قليل من إصدار الرئيس الأمريكي جو بايدن أوامر بتوجيه ضربات لميليشيات موالية لإيران في سوريا والعراق، كرد مباشر على هجمات شنتها تلك الميليشيات على منشآت أمريكية في العراق.
وتلوح في الأفق بوادر انزلاق الطرفين إلى حرب مباشرة، وهو ما كاد أن يحصل العام الماضي عندما استهدفت واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وفي ردها على الولايات المتحدة، وجهت طهران ضربات صاروخية لقاعدة عين الأسد في العراق، ثم انتهت جولة التوتر.
هذا النوع من المواجهات المتقطعة قد لا ينطبق اليوم في العراق، فالميليشيات المدعومة من إيران أعلنت عزمها شن حملة متصاعدة على الوجود العسكري الأمريكي في العراق، وتراهن الميليشيات على عن استخدام تكتيك جديد متمثل بالطائرات المسيرة والتي تشكل تهديدا مباشرة على مصالح الولايات المتحدة، نظرا لدقة إصاباتها وصعوبة تعقبها.