أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الدراما المصرية حققت هذا العام نتائج إيجابية في تناولها لقضية المخدرات بالمقارنة بالسنوات الماضية.
جاء ذلك في إطار سلسلة الأحداث والأنشطة التي أطلقها الصندوق على مدى عدة أيام بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها والذي يحتفي به العالم في نهاية شهر يونيو من كل عام، بحضور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وحسام صالح الرئيس التنفيذي لمجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية ومحمد سعدي رئيس مجلس إدارة شركة Media Hub، وعضو مجلس إدارة المجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية والفنان الدكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون ونقيب المهن التمثيلية والدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة وعدد من الكتاب والفنانين وأعضاء مجلس النواب.
وصرحت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن هذا اللقاء يأتي إنطلاقًا من قناعات الوزارة بقدرة الإعلام والدراما في تشكيل فكر ووجدان الأطفال والشباب وتوجيه وتقويم السلوك في إطار غير مباشر وجذاب خاصة في قضية التعاطي والإدمان والتي يستقي (72%) من شبابنا معلوماتهم بشأنها من الإعلام؛ لاسيما الدراما المصرية وفقًا لبحث أجراه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان عام 2017، واستمرارًا للجهد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في تنفيذ حملات التوعية الإعلامية ورصد وتحليل تناول الدراما لقضية التدخين والتعاطي، فلقد حرص الصندوق على تنفيذ سلسلة جديدة من حملات "أنت أقوي من المخدرات" بعنوان "المخدرات رحلتها قصيرة.. متسافرهاش" خلال شهر رمضان الماضي، واستكمل المرصد الإعلامي للصندوق جهده في متابعة مشاهد التدخين والتعاطي في الدراما الرمضانية ورصدها كمًا وتحليل مضمونها بهدف ترشيد التناول الدرامي لهذه القضية ومتابعة أثر هذا التناول على النشء والشباب.
وأضافت الوزيرة: حرصنا أثناء الإعداد للحملة الإعلامية للتوعية بالمخدرات على إتباع الأسلوب العلمي الرصين في صياغة رسالة الحملة وفي تصميمها واختيار قالبها الفني، حيث تم اختيار الفئة العمرية المستهدفة وفقًا لنتائج الأبحاث والدراسات التي تؤكد أن الوقاية يجب أن تبدأ رسائلها في مخاطبة الفئة العمرية الأصغر من 12 إلى 16 عام، كما أفردنا ولأول مرة في تاريخ الحملات الإعلامية للوقاية من المخدرات في مصر نسخة موجهة للفتيات ساهمت في كسر حاجز الصمت تجاه مشكلة تعاطي الفتيات؛ وجاءت استجابة لتنامي حالات التعاطي بين الفتيات، حيث بلغت نسبة الفتيات المتقدمات للعلاج في عام 2020 (6%) من إجمالي الحالات المتقدمة للعلاج والبالغ عددهم (140 ألف) فرد، كما حرصنا في إطار الإعداد لهذه الحملة على عقد جلسات استماع للشباب، وكذلك للمتعافين لمعرفة آرائهم في شكل ومضمون الحملة وهو ما ظهرت انعكاساته بشكل واضح في تفاعل الشباب مع الحملة على وسائط التواصل الاجتماعي والتي بلغت ما يقرب من (23 مليون) مشاهدة، كما ساهمت الحملة في زيادة الطلب على العلاج خلال فترة بثها بنسبة (400%).