دعت كتلة التنمية والتحرير (الكتلة النيابية لحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري) اللبنانية إلى تشكيل حكومة جديدة في لبنان، معتبرة أنها المدخل الإلزامي لوقف الانهيار الشامل وقبل فوات الآوان، وأوضحت أن عدم المبادرة والإسراع بإيجاد حلول لأزمات الشعب اللبناني هو فعل يرقى إلى مستوى جريمة القتل الجماعي للبنان واللبنانيين مع سبق الإصرار والترصد .
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عقدته الكتلة اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس مجلس النواب اللبناني والذي تم تخصيصه لبحث الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية المتصلة بأزمة تشكيل الحكومة وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية والانهيار السريع للعملة الوطنية وفقدان اللبنانيين لأبسط مقومات العيش الكريم من كهرباء ودواء ومحروقات وحليب للأطفال.
ودعت الكتلة، المعنيين إلى تأليف وتشكيل الحكومة إلى ضرورة الإنصات لوجع الناس قبل الإنصات أو الانقياد وراء المصالح الشخصية الضيقة أو مصالح الأفراد ومطامحهم أو مصالح المذاهب والقوى والتيارات السياسية - على حد ما ورد بالبيان.
وأكدت الكتلة على ضرورة أن يكون المعيار الوحيد في التشكيل والتأليف هو المعيار الذي يحفظ كرامة اللبنانيين ويضمن حياتهم وأمنهم واستقرارهم وسمعتهم في الداخل والخارج وبالتأكيد بما يراعي التوازن والمناصفة والميثاقية وفقا لما نص عليه الدستور.
وشددت كتلة التنمية والتحرير على أنه آن الأوان ليتنازل الجميع من أجل حفظ الوطن من الانهيار أو الزوال والذي يستحق حكومة كفاءات لا أثلاث ولا أرباع معطلة فيها لأي طرف من الأطراف وفقاً لما نصت عليه المبادرة الفرنسية.
واستنكرت الكتلة، في بيان لها عقب الاجتماع، الصمت حيال المشهد المأساوي والدامي الذي يلحق باللبنانيين في حياتهم ومصادر رزقهم أمام محطات الوقود والمستشفيات والصيدليات.
