يشارك الشاعر محمد عبدالله البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة بديوانه الشعري الجديد« الليل سيترك باب المقهى» في معرض القاهرة الدولي للكتاب بجناح دار نينوى صالة 3 جناح A09.
صدر الديوان عن دار موزاييك للدراسات والنشر واشتمل على 27 قصيدة تناول فيها الشاعر بأسلوبه الشعري المتدفق قضايا إنسانية وذاتية، محلقاً بالصورة الشعرية النابضة ولغته المعبرة التي وظفها بشكل قابل للخلق والإبداع، موظفاً التراث بصورة حداثية ورؤية فلسفية تتعاطى مع الزمن والحاجة إلى معايشة جديده، و«الليل سيترك باب المقهى» هو الديوان الرابع في مسيرته الإبداعية، حيث أصدر من قبل "بيت آيل للسقوط" و "بدأتُ مع البحر" و "عكاز الريح" و 4 مجموعات في الشعر النبطي وبعض الدراسات المتعلقة بالشعر، ويقول البريكي حول هذا الإصدار: "قرار إصدار ديوان شعري جديد بعد عدة إصدارات لا يأتي مصادفة دون تفكير طويل، وهو أشبه بالولادة المتعسرة، لأن الشاعر الذي يهتم بجودة نتاجه الشعري يكون خائفاً من إصدار جديد، ولقد بذلت جهداً في إظهار ديوان "عكاز الريح" بما أعتقد أنه يمثل إضافة جديدة، وكنت خائفاً من إصدار ديوان جديد، لأني أحرص على أن أقدم للقارئ شيئاً مفيداً، وأضيف للمكتبة عملاً يستحق أن يقتنى وتحمله القلوب وتلمس نبضه، وسأسعد إن حظي بنظرة تأملية من قارئ محب للشعر في ليلة يسامر فيها القمر والوحدة وهدوء الكون بعيداً عن ضجيج وسائل التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي، فالكتاب له سحره الخاص الذي لا يشعر به إلا أصحاب الشغف".
ويقول في إحدى قصائد المجموعة:
ليسَ لي غيرُ هذا الذي ورّثَتْهْ العصورُ لحُلمي
أبي كانَ يحلُمُ أنْ لا أغادرَ مِحْرابَهُ
وأنا كنتُ أنوي الدُّخولَ إليهِ
ولكنَّ عصفورةً فوقَ مئذنةِ الحيِّ
كانت تُغنّي
"قِفا نبكِ"
قلتُ سأمسحُ دَمْعَتَها
ثُمَّ طارتْ
تَعَكّزَ قلبي على الرّيحِ يَتْبَعُها
فإذا بامْرئِ القَيْسِ يَجْلِسُ في أوّلِ الضَّوْءِ
ثُمَّ هناكَ جَريرُ، الفَرزدقُ، بشّارُ، والمُتنبّي،
المعرّي، ابنُ زيدونَ، ولّادةٌ،
وكثيرٌ منَ الضَّوْءِ يجذبُ قلبي الذي صارَ مِثْلَ الفَراشةِ
تَهْرُبُ للضَّوْءِ
والشَّهْقَةِ الحارِقَةْ.