تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
رفعت البنوك النمساوية العاملة في بيلاروسيا حصتها في السوق هناك، لتصبح البنوك النمساوية مسؤولة حاليا عن حوالي 90% من القروض بين البنوك في بيلاروسيا، وذلك رغم انسحاب البنوك الغربية من هناك إثر اندلاع الاحتجاجات الجماهيرية في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في التاسع من أغسطس العام الماضي.
ونقلت صحيفة (EUobserver) اليوم /الثلاثاء / عن مصدرين بالاتحاد الأوروبي قولهما إن استثمار البنوك النمساوية في بيلاروسيا يأتي في إطار السياسة التي تبنتها النمسا والمتمثلة في إعادة انفتاح الشرق واستثمرت بكثافة في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى حد كبير إلى كسر اعتماد البلاد طويل الأمد على التجارة مع ألمانيا، التي لا تزال شريكها الرئيسي.
ومن جانبها، قالت متحدثة باسم بنك ريفازين النمساوي لصحيفة EUobserver: "إننا قلقون للغاية بشأن التطورات في البلاد (بيلاروسيا) ونأمل في التوصل إلى حل سلمي.. إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي مزيدًا من الإجراءات.. نأمل أن يتم استهدافها وعدم إلحاق الضرر بالشركات الخاصة"، مضيفة أن "الوضع الاقتصادي يزداد سوءا بالنسبة للسكان المدنيين".
يشار إلى أن سوق الأسهم النمساوية كانت تحتضر لعقود، لكنها انطلقت في التسعينيات بعد سقوط جدار برلين، واليوم، فإن حوالي ثلثي الأسهم في تلك السوق تدر عائدات من الأعمال التجارية في أوروبا الشرقية.. كما تعمل النمسا على استمالة بيلاروسيا بنشاط، وفي عام 2014 أطلقت المنتدى الاقتصادي النمساوي – الروسي - البيلاروسي لتعزيز الاستثمار والتجارة بين البلدين، بحسب تقرير لشبكة أنباء البلطيق الإخبارية المستقلة اليوم.
ووفقا لوكالة الأنباء البيلاروسية "بيلتا"، فقد كانت النمسا من بين خمسة مستثمرين رئيسيين في الاقتصاد البيلاروسي استثمروا من 500 مليون دولار إلى مليار دولار سنويا على مدى السنوات العشر الماضية.
وبالإضافة إلى الأعمال المصرفية والاتصالات، استثمرت الشركات النمساوية، مثل Kronospan و Kapsch و VST، في مشاريع النجارة والكيماويات والنقل والبناء على نطاق واسع.