رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

خبير يكشف توقعات سيناريو جلسة مجلس الأمن بشأن التيجراي في إثيوبيا

الدكتور أيمن سلامة
الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام، أنه بالرغم من دعوة الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا لمجلس الأمن للانعقاد يوم الجمعة المقبل لتناول هذه أحداث وملابسات انتهاكات القوات الإثيوبية في إقليم التيجراي، فإنه لا يتوقع أن يصدر قرارا حاسما ضد الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد وذلك بالنظر للتأييد الكبير من الصين لإثيوبيا.
وأضاف "سلامة" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن رئيس الوزراء الإثيوبي رفض في 21 مارس الماضي دعوة كريس كونز مبعوث الرئيس الأمريكي جو بادين، بوقف إطلاق النار حيث كان واثقا من الانتصار الكاسح على التيجراي وقال إنه لا داعي نهائيا من وقف إطلاق النار.
وعدد أستاذ القانون الدولي العام جرائم حكومة آبي أحمد، موضحا أن مقتل موظفي منظمة "أطباء بلا حدود" في إقليم تيجراي وعدم التوصل لنتائج تحقيقات شفافة محايدة من الحكومة الإثيوبية يعد انتهاكا خارقا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن اقتحام القوات الإثيوبية لمكاتب لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في التيجراي ونهب الممتلكات والمحتويات وتقطيع وسائل الاتصالات انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي وتحديدا انتهاك حصانة وامتيازات موظفي منظمة الأمم المتحدة المكفولة حصانتهم باتفاقية دولية وانتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني والتي تتمثل في تعطيل واستهداف منظمات الإغاثة ومنشآتها وممتلكاتها.
وتابع "إن الانسحاب المذل للقوات الإثيوبية من إقليم تيجراي كان بسبب الانتصارات المتوالية لقوات الجبهة الشعبية في الإقليم الذين تحصنوا بالجبال والمدربين على حرب العصابات، منذ عقود خلت، وبالرغم من عدم الانسحاب الكامل للقوات الإثيوبية من كامل إقليم تيجراي ولكن انتزاع العاصمة ميكيلي من القوات الفيدرالية يشكل ضربة قاصمة لحكومة آبي أحمد في أديس أبابا.
تمكنت جبهة تحرير إقليم التيجراي من استعادة السيطرة على العاصمة ميكيلي، بعدما فر الجيش الإثيوبي هاربا أمس الاثنين، بعد حوالي 8 أشهر من الحملة العسكرية التي أمر بها رئيس الوزراء آبي أحمد، خلال شهر نوفمبر الماضي، زاعما تعرض القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي لاعتداء من "التيجراي".
وأعلن المتحدث بإسم قوات التيجراي أمس الاثنين أن "ميكيلي" عادت تحت سيطرتهم بعد طرد الجيش الإثيوبي، ويأتي ذلك التطور الحاسم في الصراع بين الجانبين بعد عودة المواجهات العنيفة بينهما خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تمكن "التيجراي" من استعادة مساحات كبيرة على الأرض في الوقت الذي انحسرت فيه سيطرة قوات آبي أحمد على مناطق عديدة في الإقليم المتاخم للحدود السودانية.
وبدأت الأزمة بين نظام آبي أحمد وإقليم التيجراي، بعد تأجيل الانتخابات العامة في أغسطس الماضي، وبعد ذلك أعلن إقليم التيجراي عدم اعترافه بآبي أحمد، وإجراء انتخابات منفصلة عن باقي الأقاليم الإثيوبية خلال شهر سبتمبر الماضي، وكان رد فعل السلطات المركزية هو قطع التمويل عن المنطقة في أكتوبر، مما أثار حفيظة زعماء تيجراي، وكانت تلك الخطوة هي السبب الرئيس لحرب الجيش الإثيوبي ضد التيجراي في نوفمبر 2020.