ذكرت وكالة رويترز اليوم الثلاثاء، أن القوات الإريترية انسحب من بلدة شاير الواقعة وسط إقليم تيجراي الواقع شمال إثيوبيا، في أعقاب هروب قوات آبي يأحمد رئيس الوزراء من العاصمة ميكيلي التي سيطرت عليها قوات تحرير التيجراي أمس الاثنين.
وتمكنت قوات تحرير التيجراي، من استعادة السيطرة على الإقليم بعد ثمانية أشهر من الحملة العسكرية التي شنها الجيش الإثيوبي على الإقليم الواقع شمال البلاد والمبتاخم للحدود السودانية، حيث أعلن آبي أحمد في نوفمبر الماضي بدء حملة عسكرية ارتكب خلالها جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية ضد عرقية التيجراي تسببت في أزمة إنسانية.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن سيطرة قوات تحرير التيجراي على العاصمة "ميكيلي" يمثل تحولا حاسما في المعركة الدائرة مع الجيش الإثيوبي.
ودعت أيرلندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى عقد اجتماع علني طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن منطقة تيجراي التي مزقتها الحرب في إثيوبيا، وقالت مصادر دبلوماسية إن الاجتماع قد يعقد يوم الجمعة، لكن الأمر متروك لفرنسا، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن في يوليو لتحديد موعد، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب".
وفر أكثر من 60 ألف إثيوبي إلى ولاية القضارف السوداني المتاخمة للحدود الإثيوبية، خوفا من القتل والاغتصاب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تمارسه القوات الإثيوبية والجيش الإريتري الذي شارك في الهجوم على إقليم التيجراي.
وبدأت الأزمة بين نظام آبي أحمد وإقليم التيجراي، بعد تأجيل الانتخابات العامة في أغسطس الماضي، وبعد ذلك أعلن إقليم التيجراي عدم اعترافه بآبي أحمد، وإجراء انتخابات منفصلة عن باقي الأقاليم الإثيوبية خلال شهر سبتمبر الماضي، وكان رد فعل السلطات المركزية هو قطع التمويل عن المنطقة في أكتوبر، مما أثار حفيظة زعماء تيجراي، وكانت تلك الخطوة هي السبب الرئيس لحرب الجيش الإثيوبي ضد التيجراي في نوفمبر 2020.