حوادث وقضايا

في الذكرى السادسة لاستشهاده.. هشام بركات عدو الإرهاب

احمد سعيد

الثلاثاء 29/يونيو/2021 - 10:42 ص

تحل علينا الذكري السادسة لاستشهاد النائب العام الاسبق المستشار هشام بركات الذي طالته أيدي الإرهاب الغاشمة فظنت أن اغتياله سوف تنال من إرادة رجال الدولة الذين اقسموا العهد بحماية الأرض والحفاظ عليها بكل ما أوتوا من قوة حتى لو كانت النفس ثمنا في حب تراب البلاد وحفاظ ارواح العباد، فسلاما لروح المستشار هشام بركات التي تبعث فينا الامل وتجدده بمثل هولاء الرجال.

إن ما أثبتته الأيام التي نعيشها صدق قرارات اتخذها المستشار هشام بركات حول تخطيط جماعة الإخوان المحظورة التي استخدمت الإرهاب كوسيلة للاستمرار في ارتكاب جراءمهم التي وقف أمامها المستشار هشام بركات بالمرصاد، فاحال الجماعة وروس الأفاعي بها لمحاكم الجنايات واختص لهم دوائر الإرهاب وقدم الأسانيد كدليل وبرهان فكان مثواهم الجزاء والعقاب بجراءم يشيب لها الوالدان كان شعارها الدم والخراب والدمار ذلك فكر الشيطان فلم يجد الإخوان مسلكا غير اغتياله بدافع الانتقام بنهار شهر رمضان.

-استشهاد هشام بركات

في نهار شهر رمضان المبارك بتمام الساعة العاشرة صباح يوم 12 رمضان الموافق 29 يونيو عام 2015، انفجرت سيارة مفخخة في شارع عمار بن ياسر بمنطقة النزهة، أثناء تحرك المستشار هشام بركات من منزله متجهًا إلى مكتبه بمبنى دار القضاء العالي بمنطقة وسط البلد، ونتج عن الحادث استشهاد بركات، وإصابة قائد حرس موكب النائب العام و3 آخرين من طاقم الحراسة بإصابات ما بين كدمات وحروق ناتجة عن شظايا من جراء الانفجار.

-كيف خطط المتهمون لاغتيال بركات بدافع الانتقام

خطط المتهمون والبالغ عددهم 67 متهما في القضية اغتيال النائب العام الاسبق لجريمتهم بدافع الانتقام من المستشار هشام بركات النائب العام عمدا مع سبق الاصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتله فاستباحوا دمه بدعوى الانتقام منه لأمره بفض تجمهري جماعتهم بميداني رابعة والنهضة وتنفيذا لمخططهم وضعه المتهمون حددوا فيه دور كل منهم وأعدوا لهذا الغرض عبوة مفرقعة حوت مايزيد على 50 كيلو جراما من مادة نترات الأمونيوم المختلطة متصلتين بدوائر كهربائية بالتحكم عن بعد ووضعوها بسيارة أحضرها أحد المتهمين وقدمها حتى سلمها لآخر تركها بالمكان الذي أيقنوا مرور ركب النائب العام ولتغيير خطة سيره كلفهما أحد المتهمين بإرجاء تنفيذها يوما وفي الموعد المحدد استقلا سيارة حتى وصلوا لمحيط السيارة المجهزة بالمفرقعات فترجلوا منها عدا قائدها وتوجه آخر صوب مسكن النائب العام لترقبه وإبلاغهم بخط سيره ووقت تحركه.

وعلى الجانب الآخر هناك آخرون يجهزون السيارة المفخخة وايصال دائرة التفجير ثم كمنوا ببقعة مواجهة السيارة وانتظرا حتى علما بتحركه صوبهم وما أن حانت السيارة استقلال الشهيد حتى قاموا بعملية التفجير بجهاز تحكم عن بعد وفي حال حدوث الانفجار لاذا بالفرار مستقلين سيارتهم فأحدثوا الانفجار قاصدين إزهاق روحه وفق تحقيقات نيابة أمن الدولة بالقضية.

-قصة المشرف على اغتيال بركات

كان لدور الإرهابي يحيي السيد موسى الهارب في اغتيال النائب العام دورا هاما حيث أعلم أحد المتهمين وهو ابوالقاسم أحمد عبر برنامج لاين بتحديد صباح يوم 28 يونيو 2015 موعدا لتنفيذ اغتيال النائب العام وبذلك التاريخ نقل والمتهم محمود الأحمدي العبوة المتفجرة إلى السيارة ثم قادها إلى نادي السكة الحديد بمدينة نصر وسلمها عضوا بمجموعة الرصد والتقى بعدها المتهم محمود الأحمدي وحضر إليهم المتهم ياسر إبراهيم وأقلهما بسيارة إلى محيط الموقع المحدد للتفجير وعلى أثر ذلك وقف على مقربة السيارة المفخخة في انتظار مرور النائب العام حتى أعلمها الإرهابي يحيى موسى عبر برنامج لاين بتأجيل موعد التنفيذ لتغير خط سير فغادروا المكان وإصداره لتكليفات إلى المتهمين بمعاودة العملية صباح اليوم التالي حتى تمت عملية التفجير واستشهاد النائب العام.

-محاكمة القتلة

ومع القبض على المتهمين المضلعين بتلك القضية ومحاكمتهم وأحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية، قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، في 22 يوليو 2017 حضوريا وغيابيا بإعدام 28 متهما، ومعاقبة 15 متهما بالسجن المؤبد، و8 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة، و15 متهما بالسجن المشدد 10 سنوات، وانقضاء الدعوى الجنائية للمتهم محمد كمال الذي توفي قبل الفصل في الدعوى.

فوصلت القضية لمحطتها الأخيرة حتى أصدرت محكمة النقض في 25 فبراير 2018 حكم نهائى وبات للمتهمين بقبول طعن الطاعنين أحمد محمد طه وهدان وأبو القاسم أحمد على يوسف منصور وأحمد جمال أحمد محمود حجازى ومحمود الاحمدى عبد الرحمن على وهدان وأبو بكر السيد عبد المجيد على وعبد الرحمن سليمان محمد محمد كحوش وأحمد محمد هيثم أحمد محمود الدجوى وأحمد محروس سيد عبد الرحمن وإسلام محمد أحمد مكاوى شكلا وفى الموضوع برفضه وإقرار الحكم الصادر بإعدامهم وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.

كما قضت بقبول طعن الطاعن أحمد حمدى مصطفى محمود الفقى شكلا وفى الموضوع بنقض الحكم المطعون فيه وبمعاقبته بالحبس مع الشغل لمدة سنة عن تهمة حيازة أسلحة نارية غير مشخشنة بغير ترخيص وبراءته مما أسند اليه فيما عدا ذلك رابعا بقبول طعن الطاعنين سعد فتح الله محمد الحداد ومحمد السيد محمد عبد الغنى السيد وعمرو شوقى أحمد السيد وعلى مراد ابو المجد محمد وعلى عبد الباسط فضل الله شكلا وفى الموضوع بنقض الحكم الطعون فيه وبراءتهم مما أسند اليهم خامسا بقبول طعن باقى الطاعنين شكلا وفى الموضوع بتصحيح الحكم المطعون فيه باستبدال عقوبة السجن المؤبد بعقوبة الاعدام المقضى بها على الطاعنين محمد أحمد السيد إبراهيم ومحمد الاحمدى عبد الرحمن على وهدان وعبدالله محمد السيد جمعة وإبراهيم أحمد إبراهيم شلقامى وياسر إبراهيم عرفات عرفات وحمزة السيد حسين عبد العال واسبتدال عقوبة السجن المشدد لمدة خمسة عشر سنة بعقوبة السجن المؤبد المقضى بها على الطاعنين محمود على كامل على وأحمد زكريا محى الدين الباز وهبه وعبدالله السيد الشبراوى ومحمد يوسف إبراهيم عبد المطلب واسبتدال عقوبة السجن المشدد لمدة ثلاث سنوات بعقوبة السجن المؤبد المقضى بها على الطاعن إبراهيم عبد المنعم على أحمد والزام الطاعنين جميعا عدا من قضى بعدم جواز طعنهما والمقضى ببراءتهم والطاعنين الثامن عشر أحمد حمدى مصطفى محمود الفقى والثلاثين إبراهيم عبد المنعم على أحمد بمبلغ وقدره 434938 جنيها قيمة ما خربوه من ممتلكات عامة ورفض الطعن فيما عدا ذلك.

-اتهامات قادت لحبل المشنقة

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين البالغ عددهم 67 متهما ارتكابهم جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه والشروع في قتل مواطنين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والذخيرة التي تستعمل عليها، وحيازة وإحراز مفرقعات قنابل شديدة الانفجار وتصنيعها، وإمداد جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية مع العلم بما تدعو إليه تلك الجماعة وبوسائلها الإرهابية لتحقيق أهدافها.

-أبرز قرارات المستشار هشام بركات الحاسمة

-فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة -إحالة المعزول محمد مرسي وقيادات الجماعة لمحكمة الجنايات

-التحفظ على أموال عدد من قيادات الجماعة المتورطة في الإرهاب.

- قضايا اتهام المعزول مرسي وقيادات الجماعة بالتخابر مع حماس وقطر ومنظمات أجنبية واقتحام الحدود والسجون وقضية فض اعتصام رابعة والنهضة،و قضية أنصار بيت المقدس وتنظيم اجناد مصر واحداث الاتحادية التي وقعت في سبتمبر 2012 وقضايا اخري متورط بها عددا كبيرا من عناصر الجماعة الإرهابية بتهم الانضمام لجماعة إرهابية، والتخطيط لقلب نظام الحكم وتكدير الأمن والسلم العام بسبب أعمال عنف وشغب وإرهاب شهدتها مصر بعد ثورة 30 يوينو 2013 وبعد عزل محمد مرسي.

شهر رمضان المستشار هشان بركات الذكرى السادسة البوابة نيوز الارهاب اغتيال استشهاد