قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن سيطرة قوات تحرير التيجراي على العاصمة "ميكيلي" يمثل تحولا حاسما في المعركة الدائرة مع الجيش الإثيوبي شمال البلاد، منذ 8 أشهر إثر الاجتياح العسكري الذي بدأته قوات آبي أحمد رئيس الوزراء إلى إقليم التيجراي المتاخم للحدود السودانية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه ليس من الواضح ماذا سيكون رد فعل قوات تيجراي تجاه الهدنة التي أعلنتها الحكومة الإثيوبية، في الوقت الذي لم يكن فيه هناك رد فعل فوري من إريتريا المجاورة، التي تقاتل قواتها إلى جانب الإثيوبيين، حيث يعتبر الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أحد أشد المعارضين لمتمردي تيجراي.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية أمس الاثنين وقف إطلاق النار من جانب واحد في إقليم التيجراي بطلب من الإدارة المؤقتة للإقليم المعينة بقرار من حكومة آبي أحمد، إثر الاجتياح العسكري الذي بدأ في نوفمبر 2020 إلا أن قوات التيجراي تمكنت من استعادة السيطرة مجددا وفر الجيش الإثيوبي هاربا، من العاصمة التي يتمركز فيها عدد من وكالات الإغاثة الإنسانية التي تعمل داخل الإقليم.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن كاميرون هودسون، الزميل في المركز الأفريقي التابع للمجلس الأطلنطي، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، قوله: ”يمكن أن يسمح وقف إطلاق النار بدخول المساعدات الإنسانية، وإنقاذ أرواح لا حصر لها، والحقيقة أن آبي أحمد لا يستطيع السيطرة على تيجراي، وبالتالي فإنه يحاول استغلال الموقف، وتصوير الانسحاب على أنه في إطار السعي لتحقيق السلام.