هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، محلا تجاريا بحي البستان في بلدة سلوان شرق مدينة القدس المحتلة، يعود للمواطن نضال الرجبي، قبل أن تنسحب من المكان.
واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها عدد من الآليات والجرافات، البلدة صباح اليوم، وذلك مع انتهاء مهلة كانت قد أمهلتها سلطات الاحتلال لهدم 17 منزلا، بعد أن رفضت لجنة التنظيم والبناء منحها التراخيص.
وقال الهلال الأحمر بالقدس، إن هناك 4 إصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في سلوان بالقدس المحتلة.
وعززت قوات الاحتلال من تواجدها، وأغلقت الطرق والشوارع المؤدية إلى حي البستان، وحاصرت المنازل المهددة بالهدم، فيما اندلعت مواجهات أطلقت خلالها شرطة الاحتلال قنابل الغاز على السكان، واعتدت بالهراوات على الشبان وأبعدتهم عن المناطق التي تستهدفها جرافات الهدم.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، إن “حي البستان يتعرض لهجمة احتلالية شرسة بالهدم والتدمير والتهجير”.
وطالب الشيخ، في تصريح صحفي، المجتمع الدولي بالتدخل فورا لوقف هذه المجزرة بحق السكان المقدسيين وبيوتهم وممتلكاتهم، محملا إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الكبير.
وعلى الرغم من تهديدات الاحتلال المستمرة بتهجير عائلات حي البستان، وهدم منازلهم أو تغريمهم في حال لم يقوموا بهدمها بأنفسهم، إلا أنهم يصرون على مواجهة تلك التهديدات والبقاء في منازلهم ومحالهم التجارية مهما كلفهم الأمر من ثمن، بحسب ما أكده مركز معلومات وادي حلوة.
وانتهت المهلة، التي حددتها سلطات الاحتلال لـ13 عائلة تسلمت أوامر لهدم منازلها ذاتيا في حي البستان ببلدة سلوان خلال 21 يوما، وذلك من أصل 17 عائلة مهددة بالهدم، وضمن مخطط لهدم حوالي 100 منزل وبناء “حديقة الملك” مكانها.