تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأطراف المتحاربة من تجاهل حقوق الأطفال وسط الحرب والاضطرابات، واصفاً إياها بالأمر المروع والمفجع".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حث جوتيريش، خلال مناقشة مفتوحة رفيعة المستوى في مجلس الأمن، على إعطاء الأولوية لمنع الانتهاكات ضد الأطفال، داعيا الدول إلى دعم حمايتهم في جميع الأوقات.. وقال: "يجب ألا نسمح للصراع بأن يدوس على حقوق الأطفال".
وذكر المركز الإعلامي أن مناقشة مجلس الأمن شكلت فرصة للتركيز على القضايا المتعلقة بتنفيذ خطة العمل المتعلقة بالاطفال والنزاع المسلح، بما في ذلك تأثير جائحة فيروس كورونا في الأجلين المتوسط والطويل على حماية الأطفال في النزاعات، إلى جانب أهمية مراعاة المنظور الإنساني في سياق حماية الطفل، وذلك نظرا لما تواجهه الفتيات تحديدا من مخاطر في النزاعات المسلحة.
كان تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي نشر حديثاً، قد كشف عن وقوع انتهاكات جسيمة العام الماضي بحق حوالي 19 ألفا و300 شاب، تضرروا من القتال في دول مثل أفغانستان، سوريا، العراق، إسرائيل ودولة فلسطين، ليبيا، لبنان، السودان وجنوب السودان، اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتمثلت الانتهاكات الأكثر عددا في تجنيد والاستخدام الأطفال في الأعمال العدائية، يلي ذلك القتل والتشويه، من ثم الحرمان من وصول المساعدات الإنسانية. وقال "جوتيريش": "علاوة على ذلك، ظهرت اتجاهات جديدة ومقلقة للغاية: زيادة هائلة في عدد الأطفال المختطفين، وفي العنف الجنسي ضد الفتيان والفتيات".
وأوضح أن "المدارس والمستشفيات تتعرض للهجوم والنهب والتدمير أو الاستخدام المستمر للأغراض العسكرية، في ظل استهداف المرافق التعليمية والصحية للفتيات بشكل غير متناسب".
بدورها قالت "هنريتا فور"، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، خلال إحاطتها عبر الفيديو في النقاش المفتوح لأعضاء مجلس الأمن، أن جائحة كوفيد-19 كانت مدمرة للأطفال في جميع أنحاء العالم، فقد ضاعفت الأزمة من التحديات التي يواجهها أولئك الذين علقوا في الصراع، وقالت: "كنا نأمل في أن تحول أطراف النزاع اهتمامها من القتال فيما بينها إلى مكافحة الفيروس"، مسلطة الضوء على دعم الوكالة لنداء الأمين العام لوقف إطلاق النار على الصعيد العالمي.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). "أن عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر أدت إلى زيادة صعوبة العمل الصعب أصلا المتمثل في دعم هؤلاء الأطفال، مما يؤثر على قدرتنا على الوصول إلى الأطفال بالدعم المنقذ للحياة، ويقيد عملنا لإطلاق سراح الأطفال من صفوف الجماعات المسلحة، ويبطئ جهودنا لتتبع الأطفال ولم شملهم مع أسرهم والبدء في عملية إعادة الإدماج الطويلة".