سيطرت حالة من الحزن الشديد داخل قرية أجهور الكبرى التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية عقب مصرع الشاب إسلام حسن البكش الموظف بشركة القاهرة للأدوية ليترك وراءه زوجه وطفلين.
خرج إسلام متوجها إلى حقله الذي اعتاد أن يصطحب معه طفليه خلال فترة العمل هناك ليعلمهما أصول مهنة الزراعة وخلال لحظات فوجئ إسلام بلدغة ثعبان سقط على الأرض مستغيثا ليهرول إليه أبناء قريته ويسرع الأهالى بحملة فى إحدى السيارات لنقله إلى الوحدة الصحية بالقرية وتبين انه لا يوجد مصل بها فأسرعوا به في سباق مع الزمن ومحاولة إنقاذه الى مستشفى قها المركزى ولكن كان الموت اقرب إليه من أى محاولات للأنباء فلفظ الشاب البسيط أنفاسه فى الطريق لتصمت بعدها الألسنة ويعلو صراخ أسرته المكلومة.
الأمور لم تتوقف عند هذا الحد فيقوم عدد من شباب القرية بالاستغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك " ليطالبون بتوفير مصل الثعبان بالوحدة الصحية بعد وفاة الشاب إسلام بالقرية بسبب عدم توافر المصل لتخرج عليهم مديرية الصحة فى القليوبية ببيان أكدت فية أن الدكتور خالد عبد الغنى وكيل وزارة الصحة يتابع استغاثة مواطني قرية أجهور الكبري وأنه يعمل الآن على دراسة المشكلة بالتفصيل وأنه سيتخذ قرارات قريباً جداً أنها ستكون بلا شك في صالح المواطنين وأكد البيان أن وكيل وزارة الصحة أنه يسعي جاهداً لمصلحة المواطنين والحفاظ على حياة المواطنين.
فيما تحرر محضر بالواقعة وقررت النيابة انتداب مفتش الصحة لمناظرة الجثة والتصريح بالدفنه عقب ذلك.
تلقى اللواء فخر العربى مدير أمن القليوبية إخطارا من العميد تامر موسى مامور مركز شرطة طوخ يفيد تلقيه بلاغا من الأهالى بوفاة شاب يدعى "إسلام ح ع 28 عاما أثر لدغة ثعبان فى قرية أجهور الكبرى دائرة المركز.
وتبين لرجال المباحث أن المتوفي كان فى حقله وأثناء عمله لدغة ثعبان فأسرع الأهالى بحملة فى إحدى السيارات لنقله إلى الوحدة الصحية بالقرية وتبين أنه لا يوجد مصل بها فأسرعوا به إلى مستشفى قها المركزى ولفظ الشاب أنفاسه الأخيرة فى الطريق وتحرر محضرا بالواقعة وصرحت النيابة بدفن الجثة.
فيما قال الدكتور عبدالحليم القصبي أستاذ الجراحة والتخدير والأشعة بكلية الطب البيطري بجامعة بنها ونائب مدير المستشفى البيطري التعليمي
أنه في ظل الموجه الحارة الحالية يجب توخى الحذر من خروج الثعابين والزواحف من جحورها وذلك في عدم التوازن البيئي الموجود حاليا مما قد يؤدي الي وصولها للبيوت ومهاجمة ولدغ الأشخاص مشيرا إلى أن نقص أعداد الكلاب في المكان هو ما يؤدي إلى انتشار الثعابين حيث إن وجود الكلاب يحافظ على التوازن البيئي وأن ارتفاع درجات الحرارة من موجات مستمرة يؤدي إلى خروج هذه الثعابين واللجوء إلى البيوت حيث الظل ومن ثم يمكنها لدغ الأشخاص وأن وجود قطط أو كلاب في المكان تقلل من وجود الثعابين.
وحول سبل مواجهتها أشار إلى ضرورة استخدام الروائح النفاذة مثل الشيح والثوم والتي تساعد على طردها من المكان وعدم مواجهتها وعند رؤيتها عدم الحركه المفاجأة التي تشعره أنها قد تهدد حياته لذلك يبدأ بالهجوم ولذلك لابد من تركه إلى أن يترك المكان والتنظيف المستمر للأماكن و عدم وجود قش أو غيرة داخل الاماكن السكنية وغلق الشقوق بالكامل والتي من الممكن أن يخرج من خلالها الثعابين.
وحول أنواع الثعابين التى تتواجد في مثل تلك المناطق قال منها الكوبرا والطريشة والحية الغريبة وجميعها سامة.
فيما قال الدكتور نصيف الحفناوي عضو مجلس الشيوخ عن دائرة طوخ وابن قرية أجهور الكبرى أنه فور تلقيه نبأ مصرع أحد أبناء قرية أجهور الكبرى عقب تعرضه للدغة ثعبان فى حقله خاطب وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية الدكتور حسن زايد وعلى الفور تم تشكيل لجنة من الدكتور سعيد عبدالفتاح مدير إدارة المكافحة بالمديرية وبالفعل حضرت اللجنة اليوم برفقة رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية بالقرية أسامة أحمد الصيفي لمعاينة المكان وبالفعل ثبت وجود أوكار ثعابين وتم التوجيه بعمل اللازم.
وأشار إلى أنه خاطب أيضًا وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد جمال وسيتم تشكيل لجنة من صحة البيئة ومن الأمراض المتوطنة لعمل اللازم لتلاشي مثل هذه المشكلات مستقبلا حفاظا على الصحة العامة والبيئة.