الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

في ذكرى استشهاده.. تفاصيل آخر مكالمة بين صلاح الدين حسن ووالدته

الكاتب الصحفى الراحل
الكاتب الصحفى الراحل صلاح الدين حسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دفع الكاتب الصحفى الراحل صلاح الدين حسن، بمحافظة بورسعيد، حياته ثمنا لمبادئه المهنية، وحبا لوطنه؛ حيث استشهد أثناء تغطية إحدى فعاليات ثورة ٣٠ يونيو، وتحديدا أثناء تغطية فعاليات التظاهرات والاعتصامات ضد جماعة الإخوان الإرهابية، بميدان الشهداء "المسلة"، في ٢٨ يونيو عام ٢٠١٣، إثر انفجار جسم غريب، بميدان الشهداء "المسلة"، أسفر عن وفاته، بعد انفجار رأسه، وإصابة ١٠ آخرين.
وفى ذكرى وفاة الزميل الصحفى؛ انتقلت "البوابة"، إلى منزله، والتقت والدته وأحد أقاربه.. فكان هذا التقرير:
في البداية؛ قالت والدة الزميل السيدة "عايدة": صلاح أوصلنى للمطار، أثناء سفرى إلى أخته المقيمة مع زوجها في الإمارات، وطلب منى ألا أتأخر، واتصل بى قبل رمضان، وقال لى رمضان بدونى سيكون ليس له طعم، وقبل رمضان بأسبوع علمت بخبر وفاته، وهو في عمر ٣٧ عامًا، تاركًا طفلين في مرحلة الحضانة، وهما حاليًا فر الصف السادس الابتدائى، والأول الإعدادى، إلا أننى لم أحضر جنازته، لأنى أغمى على عقب سماع خبر وفاته، وتدهورت حالتى الصحية، ودخلت المستشفى، ولم أنزل مصر إلا بعد وفاته بعدة أشهر".
وعن كواليس آخر مكالمة جمعتها بابنها قبل وفاته، قالت والدة الشهيد: "اتصل بى يوم وفاته، قبل صلاة المغرب، وأخبرنى أنه سيذهب إلى الصلاة لتغطية فعاليات التظاهرات والاعتصامات ضد الإخوان، وعقب صلاة العشاء تلقيت خبر وفاته، لقد كان صلاح ابنًا بارًا، يقبل يدى ورأسى على طول، فالحياة بعد صلاح بدون طعم".
وتابعت: "حسبى الله ونعم الوكيل في الجماعة الإرهابية، هم قتلة وخونة، لم يكن صلاح يحبهم، ولم ينتخب مرسى، لقد كان عام حكمهم كئيبًا وسيئًا" علينا جميعًا، وربنا يبارك لنا في الرئيس عبد الفتاح السيسي، جابلنا حق الشهداء، وبرد نارنا"؛ وطالبت المسئولين بالسؤال عنها.
وقال عبده مسعد محمد عايد، أحد أقارب صلاح: "يوم الحادث، وقفت مع المرحوم صلاح في الشارع، عقب عودتي من العمل، وأخبرنى أنه ذاهب إلى المسلة لتغطية فعاليات الثورة، وعندما طالبته بالانتظار حتى أنهى بعض الالتزامات، ثم نذهب سويًا إلى الميدان، ومعنا مجموعة من أصدقائنا في الشارع، أخبرنى أنه سينتظرنا هناك، وبعد ذلك بوقت قصير فوجئت بشخص يحمل ورقة بها عدة أسماء، ويسأل عن صحفى يدعى صلاح، وأخبرنا بخبر وفاته، الذى نزل علينا كالصاعقة، فأسرعنا إلى مستشفى الأميرى فوجدنا جثته هناك".
وتابع "عايد": "كنا حريصون، ومعنا صلاح، على الذهاب إلى المسلة، ميدان الشهداء، للمشاركة في ثورة ٣٠ يونيو، لقد فدى صلاح المتواجدين بالميدان".
قنبلة هجومية
كانت النيابة العامة أثبتت في محضر رسمى، تقرير الأدلة الجنائية، الذي أكد أن الحادث نتج عن انفجار قنبلة يدوية مثبتة في رأس "باراشوت"، من النوعية التى يستخدمها أعضاء روابط الأولتراس.
وأوضح التقرير، أن القنبلة الهجومية المستخدمة لا تحتوى على شظايا معدنية، ولكن عبوتها الأساسية من مادة شديدة الانفجار، خاصة عند إلقائها على جسم صلب، كما حدث مع جسم المتوفى فيتحول إلى مركز للانفجار بعد نزيع "فتيل" الأمان، مما أدى إلى تحرير الأجهزة الميكانيكية لها وانفجارها، وانفجار الرأس والصدر للمتوفى كمركز للانفجار.
وأكد التقرير، أن القنبلة المستخدمة عبارة عن جزء من جسم خارجى لشمروخ، من نوع الـ"باراشوت"، وأنها ضمن أشكال وأنواع إشارات الاستغاثة، التى تستخدمها السفن في البحر.