أشتهر عن الأديب الكبير الراحل عباس محمود العقاد كرهه للمرأة، بل اشتهر أنه عدو لها، لكن لا يخلو قلب رجل من قصص نسائية احتلت قلبه وعقله في فترة من فترات حياته، وللعقاد ثلاث قصص مع الناس وهما ما يلي:
1-مي زيادة «الحب الصامت».
من علاقات الحب الغريبة ما جمع بين مي زيادة وعباس العقاد فكل ما في الأمر أن هناك رسائل متبادلة بين الطرفين، يبدي كل منهما المحبة دون اقتراب أو الوصول إلى نقاط اتفاق.
ومن بين الرسائل يقول العقاد: «سيدتي.. تهنئتك هي العيد، فأشكرك شكرًا تقصر عنه عباراتي، وأهدي إليك باقة من أزكى تحيات العطف والاحترام المخلص عباس محمود العقاد».
2-مديحة يسري «فارق العمر»
قصة حب عباس محمود العقاد عملاق الأدب العربي ومديحة يسري الممثلة الجميلة الساحرة وقتها انعكست سلبا على نفسية العقاد، لقد كانت السمراء الجميلة في العشرين وكان العملاق في الخمسين من العمر.
لم تخفي مديحة يسري في أحاديثها حب العقاد لها وتذكر الكثير من أشعاره التي كتبها عنها إحدى تلك القصائد تناولت كوفية ومعطف كانت قد نسجتها له على «التريكو».
3-سارة «المبهمة الغامضة»
وصدرت رواية سارة وطبعتها الأولى عام 1938 والثانية في 1943، وتوالت طبعاتها إلى اليوم، وقد شغل النقاد أنفسهم بالبحث في الأسباب التي دفعت العقاد إلى ان يدخل عالم الرواية،العقاد نفسه سخر من هؤلاء جميعا في تقديمه للطبعة الثانية لرواية “سارة” حين قال “كتبت هذه القصة ـ فيما زعم بعضهم ـ لغير شيء إلا أنني أردت أن أجرب قلمي في القصة.. لهذا السبب وحده كتبت سارة وكانت من قصص الحب الغامضة.
يذكر أن عباس محمود العقاد أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري، ولد في أسوان 28 يونيو في مثل هذا اليوم عام 1889م، وتعاقد الكثير من المناصب منها كان عضو في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية، ولم يتوقف إنتاجه الأدبي بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، ويعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر.