يظل الأطفال ضحايا فشل الزيجات، وفي بعض الأحيان يكونوا ورقة ضغط على الطرف الآخر في الطلاق، فيما يتعلق بعدم تيسير الرؤية، وأيضا قلة الوقت المخصص لها.
في البداية يقول تامر الخطيب، المحامي بالأحوال الشخصية: توجد عدة خطوات للقضايا الرؤية، وهي أن يقوم طالب الرؤية، سواء الأب أو الأم، بالتقدم بطلب إلى مكتب تسوية الأسرة بمحكمة الأسرة المرفوع أمامها أول دعوى قضائية بين الزوجين، وهو متوفر في مكاتب الأسرة بالمجان، ويرفق بالطلب حافظة مستندات بها صورة من وثيقة الزواج وصورة من شهادة ميلاد الصغار ويتم تحديد جلسة لك لحضورك وحضور الزوجة لإنهاء مكتب تسوية موضوع الرؤية وديا.
وأشار إلى أنه يوجد حالات تمت التسوية فيها أما مكتب تسوية النزاعات بمحكمة الأسرة، بعد جلوسهم مع الإخصائي الاجتماعي.
وفي حالة عدم التسوية، يقوم بالخطوة الثانية وهي رفع دعوى قضائية أمام المحكمة المختصة.
وطبقا لقرار وزارة العدل رقم 1087لسنة 2000، يتم تحديد مكان عام لرؤية الصغار، يفضل نادى رياضى أو مكتبة عامة أو حديقة عامة أو رعاية طفل، قريب من منزل الحاضن ويكون به سجل معدة لقيد هذا الحكم واثبات الحضور والانصراف مع مراعاة أن تكون الرؤية في يوم جمعة مابين الخامسة والسادسة مساء تلافي للاعذار.
وتابع: دعوى الرؤية من الدعوى التي تفصل فيها المحكمة بصدور رؤية، ولن يتم رفضها لأن الرؤية حق أصيل للأب والأم، ويجب أن يختار الأب مكان جيد للرؤية.
وأكمل: في حالة تغيب الأم أو محاميها، تؤجل جلسة أو اثنين وبعدها يتم النطق بالحكم، بالرؤية للأب، أما في حالة عدم تنفيذ الرؤية، يثبت الأب في السجل المعد للرؤية بالمكان المحدد، وعمل محضر إثبات حالة في قسم الشرطة التابعه له الزوجة، والتقدم ببلاغ إلى النيابة العامة التى تقع في دائرتها محل إقامة الزوجة بطلب تحريك الدعوى الجنائية ضد الزوجة باعتبارها ممتنعة عن تنفيذ حكم قضائى واجب النفاذ ويمكن رفع جنحة مباشرة وتكون العقوبة الحبس مع وجوب تقدم ما يفيد الامتناع السجل + المحضر، ورفع دعوى إسقاط حضانة ونقل الحضانة لمن يلي في الترتيب.
وقال: تنص الفقرة 4 من المادة 20 من المرسوم بقانون 25 لسنو1929المضافة بالقانون رقم 100لسنة 1985، على أن ينفذ الحكم بالرؤية على الحاضن لكن ان امتنع دونما عذر انذره القاضي ثم نقل الحضانة بحكم واجب النفاذ.
في السياق ذاته قال حازم الزهيري، منسق عام حركة تمرد ضد قوانين الاسرة: إن الأب في مصر يعاني الأمرين حيث إنه في الترتيب السادس للحضانة، في البداية الأم ثم أم الأم ثم أم الأب ثم الخالات ثم الأب، وما يحدث من ضغط على الأب بورقة الرؤية أو الحضانة هو امر غير مقبول على الإطلاق.
وأضاف لـ"البوابة نيوز" أنه يجب تعديل القوانين أن يكون الأب هو الحاضن التالي للأم، وأن يتم تعديل القوانين بأنها ليست رؤية في نادي اجتماعي بل استضافة للأيام معدودة حتى تتمكن الجدات والعمات من رؤية الأطفال.
وأكد ان قوانين الرؤية بالشكل الحالي تجعل هناك فواصل قوية بين الابناء وعائلة الأب، وترتيب الحضانة بهذا الشكل يضع الأطفال في وضع سيئ فكيف لأطفال أن يؤتمن عليهم جدة طاعنة في السن ومريضة ولا يؤتمن عليهم الأب.
