قال مصطفى زهران، خبير في شئون الحركات الإسلامية،إن حركة الشباب الصومالية بدأت تفقد الحاضنة المجتمعية لها داخل الصومال،حيث برز مؤخرا دور بعض التيارات والحركات الصوفية المقاومة لحركة الشباب الصومالية وداعش ايضا، وهذا يعني أن هناك انتفاضه مجتمعية كبيرة ضد الإرهاب.
وأضاف زهران في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هذه الحركة تعيش على الحدود وفي المناطق الشمالية وتعتبر حركة اقوي من داعش حيث لديها مصادر تمويل وتموضع كبير جدا عسكري وتسيطرة على جزء من الموانئ، وتعمل داعش ايضا بنسختها الصومالية في المناطق الساحلية الصومالية والتنزانية، مزاحمة في ذلك حركة الشباب القاعدية، ورغم ضعف داعش مقارنة بحركة الشباب إلا أنها تحاول أن توسع دائرة تمركزها.وأشار، إلى أن حركة الشباب الصومالية تعتمد في الأنشطة البحرية، على الاتصالات المباشرة مع شبكات المهربين والقراصنة، نظرا لخبرتهم في هذا المجال، وهو ما دفعهم إلى نسج علاقة براجماتية لشراء وتهريب الأسلحة عبر الطرق البحرية المختلفة.
وأوضح، أن الحركة نجحت في إنشاء نظام متطور من خلال الاتصالات المباشرة بميناء “مقديشو” الذي يعد أكبر ميناء في الصومال، ونظرا لوعيها بصعوبة إحكام سيطرتها الكاملة على الميناء وضراوته عمدت إلى التسلل والتحرك صوب وكلاء الشحن التجاريين، فضلا عن مؤسسات الموانئ، تخضعهم لتهديدها من جهة، وتحصل على معلومات تفيد حركة سير البضائع وماهيتها، لتفرض هي بعد ذلك ضريبتها بحكم قدرتها على الإغارة وإخضاع الميناء من آن لآخر لسلطتها، ووضعه تحت تهديدها الدائم.