الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ضربات أمريكية تستهدف فصائل إيرانية بسوريا والعراق.. جيش الولايات المتحدة: القصف تم بتوجيهات من بايدن.. وميليشيات تتوعد بالانتقام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الولايات المتحدة إنها نفذت جولة أخرى من الضربات الجوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق وسوريا، وهذه المرة ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها على أفراد ومنشآت أمريكية في العراق.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إنه استهدف منشآت عملياتية وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق، ولم تكشف عما إذا كانت تعتقد أن أي شخص قتل أو أصيب لكن المسؤولين قالوا إن التقييمات مستمرة.


وذكرت الميليشيات العراقية المتحالفة مع إيران في بيان أن أربعة أعضاء من فصيل كتائب سيد الشهداء قتلوا في الهجوم على الحدود السورية العراقية وتعهدوا بالانتقام.
جاءت الضربات بتوجيهات من الرئيس جو بايدن، وهي المرة الثانية التي يأمر فيها بشن ضربات انتقامية ضد الميليشيات المدعومة من إيران منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.
وأمر بايدن آخر مرة بضربات محدودة في سوريا في فبراير في ذلك الوقت ردا على الهجمات الصاروخية في العراق.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان: "كما يتضح من الضربات، كان الرئيس بايدن واضحا في أنه سيعمل على حماية الأفراد الأمريكيين."
وجاءت الضربات في الوقت الذي تتطلع فيه إدارة بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران.
ويبدو أن قرار الانتقام يُظهر كيف يهدف بايدن إلى تجزئة مثل هذه الضربات الدفاعية، مع إشراك طهران في الوقت نفسه في الدبلوماسية.
ويقول منتقدو بايدن إنه لا يمكن الوثوق بإيران ويشيرون إلى هجمات الطائرات بدون طيار كدليل إضافي على أن إيران ووكلائها لن يقبلوا أبدًا وجودًا عسكريًا أمريكيًا في العراق أو سوريا، ودعت إيران الولايات المتحدة إلى تجنب "خلق أزمة" في المنطقة.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الاثنين: "من المؤكد أن ما تفعله الولايات المتحدة هو زعزعة الأمن في المنطقة وستكون الولايات المتحدة من ضحايا هذا الاضطراب".
وامتنع بايدن والبيت الأبيض عن التعليق على الضربات يوم الأحد، لكن بايدن سيلتقي بالرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته، رؤوفين ريفلين، في البيت الأبيض يوم الاثنين لإجراء مناقشة واسعة تشمل جهود إيران والولايات المتحدة لإعادة الدخول في الاتفاق النووي الإيراني.
وأثارت هذه الجهود مخاوف جدية في إسرائيل، العدو اللدود لإيران، ويعتقد المسئولون الأمريكيون أن إيران تقف وراء تصعيد في هجمات الطائرات المسيرة المعقدة بشكل متزايد وإطلاق الصواريخ بشكل دوري على الأفراد والمنشآت الأمريكية في العراق، حيث يساعد الجيش الأمريكي بغداد في محاربة فلول تنظيم داعش.
وقال مسئولان أمريكيان، تحدثا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الميليشيات المدعومة من إيران نفذت ما لا يقل عن خمس هجمات بطائرات مسيرة على منشآت يستخدمها أفراد من الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق منذ أبريل الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن المنشآت المستهدفة كانت تستخدمها فصائل مسلحة مدعومة من إيران من بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء.
وقال مسئول دفاعي إن إحدى المنشآت المستهدفة استخدمت لإطلاق الطائرات المسيرة واستعادتها.
وقال مسئولون إن الجيش الأمريكي نفذ ضربات بطائرات إف -15 وإف -16، مضيفين أن الطيارين أعادوها من المهمة بأمان.
تكافح الحكومة العراقية للتعامل مع الميليشيات المتحالفة أيديولوجيا مع إيران والمتهمين بإطلاق الصواريخ على القوات الأمريكية والتورط في قتل النشطاء السلميين المؤيدين للديمقراطية.
في وقت سابق من يونيو، أطلق العراق سراح قائد الميليشيا المتحالفة مع إيران قاسم مصلح، الذي تم اعتقاله في مايو بتهم تتعلق بالإرهاب، بعد أن وجدت السلطات أدلة غير كافية ضده.