رغم سنوات العشرة التى كانت بينهما إلا أن ذلك لم يشفع لـ«ب. م» ربة المنزل الثلاثينية عند زوجها «أ.ع» الذى قام بالاعتداء عليها خلال مشاجرة نشبت بينهما، ولم يكتف بذلك بل قام بخنقها لتسقط جثة هامدة، ليتحول زوجها من سائق كان يمارس حياته بشكل طبيعى لمتهم ينتظر عقوبته حول الجريمة التى ارتكبها في حق زوجته بعدما أمرت النيابة بإحالته لمحكمة الجنايات.
المتهم أكد في تحقيقات نيابة جنوب الجيزة، أنه يبلغ من العمر ٣٥ عاما، وكان يعمل سائقا وبعدما تمكن من تجهيز منزله قرر أن يتزوج وبالفعل تقدم لخطبة «ب.م» ووافقت على ذلك، وبعد مرور عدة أشهر تم عقد قرانهما وانتقلت المجنى عليها لتعيش مع زوجها بشقته بمنطقة الحوامدية.
وأضاف أن حياتهما كانت تسير بشكل طبيعى ورزقهما الله بطفلتهما الأولى «ح» وبعد مرور ما يقرب من عامين أنجبا طفلهما الثانى وقد شعرا بالسعادة وبدأ الزوج في العمل لساعات إضافية حتى يتمكن من توفير نفقات أسرته وقد نجح في ذلك ولكن كثرة عدد ساعات الشغل جعلته يفقد أعصابه في بعض الأحيان ويتشاجر مع الجميع بما فيهم زوجته التى كانت تشعر بالغضب أحيانا من سوء معاملة زوجها لها وأيضا من قلة مصروف البيت وضغط أطفالها عليها.
وكشفت التحقيقات أن الزوج عاد يوم الواقعة للحصول على قسط من الراحة، ولكن بمجرد وصوله وجد نجله الصغير في حالة انهيار ومصاب بعدة كدمات في مناطق متفرقة من جسده وعند سؤال ابنته أخبرته بأن والدتها قامت بمعاقبته والاعتداء عليه بالضرب بعدما قام بسكب زيت الطعام على الأرض فور انتهائها من تنظيف المنزل، فتوجه لزوجته لمعاتباتها ولكنها تشاجرت معه وطلبت منه عدم التدخل في تربية أبنائها، الأمر الذى جعله يشعر بالغضب وبدأ في الاعتداء عليها بالضرب وقام بخنقها بعد ذلك، حتى سقطت جثة هامدة، الأمر الذى أصاب الزوج بحالة من الذهول جعلته يترك نجلته ويهرب، فقامت الطفلة بالاستنجاد بالجيران وحضروا على الفور وقاموا بإبلاغ الشرطة، فانتقلت قوة أمنية لمكان الحادث وتم التحفظ على الجثة وإخطار النيابة التى بدأت في التحقيق بالواقعة.
وبتكثيف الجهود وبعد إعداد كمين تمكنت قوة أمنية من القبض على المتهم الذى اعترف بارتكابه الواقعة، مؤكدا أنه لم يقصد قتلها.