«لا صوت يعلو فوق صوت الرصاص».. واقع عاشه شارع سليم بجوار قصر الطاهرة بالزيتون، حيث تفاجأ الأهالى بأصوات الرصاص تملأ المكان وصراخات واستغاثات تتعالى عقب مقتل صاحب محل عطور على يد أحد الأشخاص إثر خصومة ثأرية.
«البوابة نيوز» انتقلت لمكان الواقعة لكشف التفاصيل على لسان شهود العيان بالمنطقة.
في البداية يقول «أحمد» في تمام الساعة الوحدة مساءً، سمعنا صوت أعيرة نارية قادمة من محل عم أحمد بالمنطقة، وعندما توجهنا إلى هناك وجدنا صوت صراخ وعويلا من بعض الأشخاص الذين يقومون بمطاردة شخص، وأثناء مطاردته أطلق أعيرة نارية باتجاههم، وشاهدت الدماء تسيل منه، إلا أنه نجح في الفرار.
ووجدت عم أحمد غارقا في دمائه جراء طلق نارى في الرأس داخل المحل، مشيرا إلى أن الضحية حدثت مشاجرة بينه وبين المتهم، وقام بطعنه بمقص خاص به، وأطلق المتهم عددا من الأعيرة النارية استقر أحدها في مقدمة رأس الضحية.
وأشار إلى أن المتهم استغل ساعات الليل المتأخرة، وعدم وجود أحد من الأهالى بالشارع، وأحد الأصدقاء قام بتفريغ كاميرات المراقبة لمشاهدة المتهم، وتبين أنه كان يمر بالشارع أكثر من مرة لتنفيذ مخططه حتى تأكد من خلو المنطقة.
وأضاف الشاهد أن الضحية صاحب محل عطور، وقدم للمنطقة منذ عدة سنوات، وجميع أهالى المنطقة يشهد له بحسن الخلق، ولم يفتعل مشاجرات يوما مع أحد، ونطالب بالقصاص من المتهم.
وجدد قاضى المعارضات بمحكمة جنح الزيتون، الأربعاء الماضى، حبس المتهمين بقتل تاجر بإطلاق الرصاص عليه داخل محله بسبب الثأر، ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات.
وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعى لتشريح جثة المجنى عليه لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة، كما أمرت بالتصريح بالدفن عقب ورود قرار الصفة التشريحية، وأمرت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.