الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

ما أهداف أردوغان في أفغانستان؟.. الرئيس التركي يريد أن يحل محل القوات الأمريكية بمشاركة إيران.. وتشغيل مطار كابول لمواجهة أزماته الاقتصادية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستمر المباحثات التركية الأمريكية بشأن رغبة أنقرة في تشغيل مطار حامد كرزاي الواقع في العاصمة الأفغانية كابول، في خطةٍ اقترحتها الحكومة التركية مطلع شهر يونيو الجاري، بالتزامن مع إعلان واشنطن عن سحب كامل قواتها من أفغانستان بحلول يوم 11 سبتمبر المقبل، ما يمنح أنقرة فرصة إضافية في إبقاء مقاتليها في هذا البلد الذي تنسحب منه القوات الأمريكية بعدما مكثت فيه لنحو 20 عامًا.


وفي هذا، قال المحلل سيث فرانتزمان في صحيفة جيروزاليم بوست إن تركيا وباكستان وإيران تستعد لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في وقت لاحق من هذا العام ليحلون محلها، لكن سيتعين على الدول الاستعداد لعوامل من بينها حركة طالبان وعدم الاستقرار السياسي.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن أنقرة قد تسرع لاستبدال الانسحاب الأمريكي من خلال الاستيلاء على مطار كابول الدولي، وكما كتب المحلل، فإن طالبان "تتقدم على جبهات مختلفة"، مما أثار مخاوف من انتشار عدم الاستقرار والإرهاب في جميع أنحاء البلاد.
وناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستيلاء على مطار حامد كرزاي الدولي مع نظيره الأمريكي جو بايدن على هامش قمة الناتو في بروكسل في وقت سابق من هذا الشهر، وبعد ذلك قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إنه تم التوصل إلى اتفاق. دون تقديم مزيد من التفاصيل.
لكن اقتراح تركيا بالإبقاء على القوات في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي بحلول سبتمبر قوبل بالرفض من قبل طالبان، التي تسيطر الآن على مساحات شاسعة من الأراضي.
وكتب فرانتزمان أن النموذج التركي للسيطرة على المطارات والنفوذ قد يكون من خلال مشاهدة كيفية استخدام إيران لدورها في مطارات بغداد ودمشق وبيروت لتعزيز السيطرة على تهريب الأسلحة والأنشطة الأخرى، مشددًا على أن إيران وشبكة الميليشيات التابعة لها لعب الوكلاء دورًا رئيسيًا في هذه المطارات في المنطقة.
قد يكون تأجيج رغبة تركيا في المساعدة في كابول علاقة أنقرة بباكستان، التي لطالما اتُهمت بدعم طالبان من خلال أجهزتها الاستخباراتية، وفقًا لفرانتزمان.

وكتب المحلل أن العلاقة بين تركيا وباكستان قد تؤدي إلى تقسيم أفغانستان أو تسهيل سيطرة طالبان على جزء من البلاد.
في غضون ذلك، قالت حركة طالبان، إن لها الحق في الرد إذا بقيت القوات في البلاد، كما كتب فرانتزمان، مشددًا على أن هذه المجموعة يبدو أنها تملي شروطًا على الولايات المتحدة الآن.
وقال المحلل إنه يبقى أن نرى أين تضع تركيا وإيران وباكستان أنفسهم، وما إذا كانت أفغانستان تقع في أيدي المتطرفين وتصبح قاعدة للإرهاب أو ما إذا كان يمكن الحفاظ على الاستقرار، وكبح هجوم طالبان.
فيما قال إلهان أوزغل الخبير في العلاقات الدولية والبروفيسور السابق في جامعة أنقرة، في تصريحات للعربية، إن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمرّ بأوقاتٍ عصيبة من حيث عزلتها الدولية ومواجهتها لأزمة اقتصادية خانقة داخل البلاد، ولذلك هي بحاجة ماسّة لدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن.