تقدر الولايات المتحدة أن ما يصل إلى 900 ألف شخص في منطقة تيجراي الإثيوبية يواجهون الآن ظروف مجاعة وسط صراع مميت، حتى في الوقت الذي يقول فيه رئيس الوزراء إنه "لا يوجد جوع" هناك، حسبما ذكرت مجلة تايم الأمريكية في تقرير حديث لها.
وقالت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن أزمة الجوع في تيجراي هي الأسوأ في العالم منذ عقد، ونتائج المجاعة الجديدة "مرعبة، مضيفة أن ملايين الأشخاص الآخرين في خطر.
ويضاعف التقدير الجديد التحذير الذي أصدرته الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة في وقت سابق من هذا الشهر من أن أكثر من 350 ألف شخص يواجهون ظروف مجاعة في تيجراي.
وحتى مع ورود تقارير متفرقة عن أناس يتضورون جوعًا حتى الموت، فإن العدد الحقيقي للأشخاص الذين يواجهون ظروف المجاعة غير معروف لأن القتال النشط والقيود المفروضة على الوصول تمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى جميع أنحاء المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين شخص.
وقال سكان تيجراي وبعض المراقبين إن هذا تجويع قسري وقد وصف شهود عيان قيام الجنود الإثيوبيين، بدعم من جنود من إريتريا المجاورة، بمنع زراعة حقولهم أو نهب محاصيلهم أو حرقها منذ اندلاع الصراع في نوفمبر.
ورئيس الوزراء آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 2019، في مقابلة أذيعت هذا الأسبوع مع شبكة تابعة للدولة أعرب عن قلقه من أن المساعدات الخارجية لتيجراي قد تنتهي بدعم مقاتليهم، مشيرًا إلى وضع مماثل خلال المجاعة المدمرة في الثمانينيات.
وقال رئيس الوزراء لبي بي سي هذا الأسبوع: "لا يوجد جوع في تيجراي".
ويزيد التحذير الجديد من المجاعة من الضغط على الحكومة الإثيوبية لوقف إطلاق النار، خاصة بعد غارة جوية عسكرية إثيوبية هذا الأسبوع على سوق مزدحم في تيجراي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 64 شخصًا، وقالت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية إن ثلاثة من موظفيها قتلوا في المنطقة.