رفض الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، يوم السبت، استقبال اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التي زارته من أجل الاطلاع على ظروف احتجازه في السجن.
وقال رئيس اللجنة أحمد سالم ولد بوحبيني، خلال مؤتمر صحفي، إن "اللجنة قامت اليوم بمبادرة زيارة مكان احتجاز الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وأبلغ بحضورنا ولكنه رفض التعاطي مع اللجنة".
وأضاف معلقا على رفض ولد عبد العزيز التعاطي مع اللجنة: "أردنا أن نبلغ الرأي العام الوطني أننا حريصون على حقوقه، كحرصنا على حقوق كل مواطن في البلد، ومستعدون للتعاطي معه إذا غير موقفه".
وأكد ولد بوحبيني استعداد اللجنة للتعاون مع أسرة الرئيس السابق وهيئة الدفاع عنه "والوقوف إلى جانبه من أجل أن تكون المسطرة القانونية المتبعة بخصوصه سليمة، ولا يشوبها شيء من الشوائب التي قد تعتبر خرقا لحقوق الإنسان".
ويوجد ولد عبد العزيز رهن الاعتقال منذ أن أحاله قاضي التحقيق إلى السجن مساء الخميس الماضي، وسبق أن التقى بأفراد من عائلته في مكان احتجازه.
ويواجه ولد عبد العزيز اتهامات بالفساد وغسيل الأموال والإثراء غير المشروع، وهو الذي حكم موريتانيا من 2008 وحتى 2019، ولكنه يرفض التهم والتزم الصمت أمام المحققين، واعتبر أنه يتعرض لـ"تصفية حسابات سياسية".