أكدت وزارة الخارجية الروسية أن تصرفات المدمرة البريطانية "Defender" في مياه البحر الأسود كانت استفزازا متعمدا، مشيرة إلى أن هذا الحادث يثبت أن الناتو أغلق قنوات الاتصال مع روسيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث لقناة "سولوفيوف لايف" على موقع "يوتيوب" السبت: "هذا ليس مجرد تصرف مضر من قبل الناتو، هذا سلوك استفزازي... تصرفات البريطانيين ومدمرتهم في البحر الأسود لا تبقي أي فرص لهم للخروج من هذا الوضع بطريقة أو بأخرى".
وتابعت زاخاروفا: "بعد هذا المثال يجب استخدام مصطلح الاستفزاز المتعمد بشكل أكثر لتقدير تصرفاتهم، هذا سيضع أشياء كثيرة في نصابها".
وتابعت: "كل قنواتنا الدبلوماسية وقنواتنا الخاصة تعمل، ولدينا أطر مختلفة مع دول مختلفة. وحادث المدمرة يثبت أن جميع قنوات الاتصال الخاصة القائمة بين الدول مغلقة من قبل الناتو".
والأربعاء أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أطلقت طلقات تحذيرية على مسار المدمرة وهددت لاحقا بقصف السفن البحرية البريطانية في البحر الأسود إذا وقع المزيد من الأعمال "الاستفزازية" قبالة شبه جزيرة القرم التي عادت إلى حضن روسيا من أوكرانيا عام 2014.
وقالت روسيا إنها أسقطت قنابل في طريق المدمرة البريطانية أثناء مرورها بالقرب من شبه جزيرة القرم فيما اعتبرت موسكو هذا الحادث توغلا في المياه الروسية واستفزازا موجها ضدها.
والخميس استدعت الخارجية الروسية السفيرة البريطانية لدى موسكو، ديبورا برونيرت، وأعربت لها عن "احتجاج شديد على التصرفات الاستفزازية والخطيرة للسفينة التابعة للبحرية البريطانية في المياه الإقليمية الروسية".
بدورها زعمت بريطانيا أن "Defender" أبحرت في المياه الأوكرانية وأن أي طلقات جرى إطلاقها كانت جزءا من تدريب مدفعي روسي تم الإعلان عنه مسبقا، نافية إسقاط قنابل.