الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

نصر عبده يكتب:7 سنوات من التسليح تضع القوات المسلحة المصرية بين أقوى جيوش العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
** السيسي يتصدى لتهديدات الأمن القومى بتطوير القدرة العسكرية
** 54 طائرة من طراز رافال متعددة المهام تم التعاقد عليها ٢٤ منها تم دخولها الخدمة وتم التعاقد على ٣٠ مقاتلة
**24 مروحية من طراز AW-١٤٦ الإيطالية تم التعاقد عليها لتعمل على متن الفرقاطات والكورفيتات وتتسلح بصواريخ وطوربيدات مضادة للسفن والغواصات
** 15 يناير ٢٠٢٠ افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي قاعدة برنيس العسكرية والتى تم إنشاؤها في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية
** 22 يوليو افتتح ٢٠١٧ افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي قاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام وهي القاعدة العسكرية الأكبر بالشرق الأوسط

منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد الحكم، في يونيو عام ٢٠١٤، ووعد بمصر جديدة في شتى المجالات، وهذا ما يراه القاصي والداني، من خلال المشروعات المنتشرة في كل ربوع مصر، فالعمل على كل شبر من أرض المحروسة للنهوض بها، ورفع رايتها، وتوفير حياة كريمة تليق بالشعب المصري.
ووضعت القيادة السياسية، نصب أعينها تطوير وتحديث القدرة العسكرية المصرية، من أجل مواجهة التهديدات، التى تحيط بالأمن القومي المصري، في ظل الأحداث التى تقع في المنطقة.
وأولى الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اهتمامًا كبيرًا بالقوات المسلحة، وتسليح الجيش ورفع الكفاءة التدريبية، والاستعداد القتالى، لتكون على أعلى درجات الجاهزية، لتنفيذ كافة المهام الموكلة إليها، والدفاع عن أمن وسلامة الوطن، وحماية حدوده على جميع الاتجاهات.
ونجحت مصر في توقيع العديد من صفقات السلاح، لتنويع مصادر تسليح القوات المسلحة، وكان أبرزها التعاقد على ٢٤ طائرة من طراز "رافال"، ثم صفقة ضخمة أخرى لتوريد ٣٠ مقاتلة من طراز رافال، لتمتلك مصر ٥٤ طائرة من هذا الطراز بعد إتمام التسليم.
كل هذا جعل ترتيب قوة الجيش المصري في مراكز متقدمة بين جيوش العالم، وجعل القوات المسلحة المصرية الأولى عربيا، وفقًا لموقع جلوبال فاير باور، الذي يقوم بتصنيف الجيوش، وفقًا للعديد من العوامل، ويعتبر أشهر المواقع في هذا المجال.

وشمل التطوير والتحديث كافة أفرع القوات المسلحة، وذلك على النحو التالي:


القوات البحرية..
تؤمن القوات البحرية، مصالح مصر في نحو أكثر من ألفى كيلومتر على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر، ومن هنا أتت ضرورة زيادة قدرتها وتزويدها بأحدث الأسلحة البحرية في العالم.
وتم دعم القوات البحرية بفرقاطة فرنسية من طراز "FREMM"، لدعم أسطول الفرقاطات المصرية في البحرين الأبيض والأحمر، ما زودت بحاملات الهليكوبتر الفرنسية من طراز "ميسترال"، والتي تمثل قوة هائلة متعددة القدرات ومتنوعة المهام في المنظومة القتالية للبحرية المصرية.
كما تم تسليح القوات البحرية المصرية بالغواصات الألمانية طراز ٢٠٩ / ١٤٠٠، بالإضافة لعدد من لنشات الصواريخ المتطورة واللنشات السريعة والقوارب "الزودياك" الخاصة بنقل الضفادع البشرية، وكثير من الاحتياجات الفنية والإدارية والتكنولوجية الحديثة والمتطورة، وهو الأمر الذي أتاح لأول مرة تشكيل "أسطولين بحريين " قويين في البحرين الأبيض والأحمر.
كما تم تزويد القوات البحرية بالفرقاطة الإيطالية "فريم بيرجاميني" وهي من فئة الفرقاطات الثقيلة المعززة في مهام الدفاع الجوي حتى مدى ١٢٠ كم ومزودة بأحدث أنظمة قيادة وسيطرة وإنذار مبكر بعيد المدى وقد تم التعاقد على قطعتين تم تسليم الفرقاطة الأولى منها وهي تحمل اسم "الجلالة" وسيتم تسليم الثانية هذا العام.
وتم تسليح القوات البحرية بالفرقاطة الشبحية MEK٠ A-٢٠٠ الألمانية المتوسطة الإزاحة كثيفة التسليح، وستتسلح بـ ١٦ صاروخ سطح-سطح و٣٢ سطح-جو وسيتم تسليم أولى هذه الفرقاطات هذا العام، وتم التعاقد على ٤ فرقاطات منها وسينتهي تسليم العقد بالكامل في عام ٢٠٢٤، علاوة على عدد من زوارق الدورية الساحلية السريع TNC ٣٥، وذلك ضمن عقد مع الجانب الألماني تضمن الحصول على ٩ زوارق من هذا النوع و١ من النوع FPB ٤١، و٤ غواصات S-٤٤ من الفئة تايب ٢٠٩/١٤٠٠.
وفي ١٨ أبريل ٢٠١٦، احتفلت شركة ترسانة الإسكندرية البحرية بقطع أول لوح معدنى لتصنيع أول سفينة حربية من طراز (GOWIND) في مصر، لتكون المرة الأولى التى تقوم فيها الشركة ببناء وحدة حربية كبرى ذات تكنولوجيا عالية في مصر والشرق الأوسط، وجاء هذا الحدث كأول خطوة في بدأ تصنيع أول ٣ سفن حربية من طراز (GOWIND) بشركة ترسانة الإسكندرية طبقًا للعقد الذى تم إبرامه مع الجانب الفرنسي.


قاعدة برنيس العسكرية..
وفي ١٥ يناير ٢٠٢٠، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، قاعدة برنيس العسكرية والتى تعد إنجازًا جديدًا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة المصرية والتى تم إنشاؤها في إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية لتعلن جاهزيتها لكافة المهام التى توكل إليها على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى، ولتعكس فلسفة القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة في بناء قواعد عسكرية، تكون مرتكزًا لانطلاق القوات المسلحة المصرية لتنفيذ أى مهام توكل إليها بنجاح.
وتعد قاعدة برنيس العسكرية التى تم إنشاؤها في زمن قياسى خلال أشهر معدودة لتكون إحدى قلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى بقوة عسكرية ضاربة في البر والبحر والجو، ارتباطًا بمختلف المتغيرات الإقليمية والدولية مما يعزز التصنيف العالمى للقوات المسلحة المصرية بين مختلف الجيوش العالمية.
وتقع القاعدة على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها ١٥٠ ألف فدان وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكرى وعددا من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة، كما تضم القاعدة رصيفًا تجاريًا بطول ١٢٠٠ متر وعمق ١٧ مترًا ويشمل مبانى إدارية وخدمية ومحطة استقبال ركاب وأرصفة متعددة الأغراض بطول ٣٠٠ متر، وأرصفة لتخزين البضائع العامة بطول ٤٠٠ متر وأرصفة وساحات تخزين الحاويات بطول ٥٠٠ متر، بالإضافة إلى مطار برنيس الدولى ومحطة لتحلية مياه البحر بطاقة ٣٤٠٠ م٣ / يوم وشبكة متكاملة من الطرق الرئيسية.


القوات الجوية..
اهتمت القيادة السياسية بتطوير وتنويع تسليح القوات الجوية، من خلال عدد من الصفقات المهمة، وعلى رأسها حصول مصر على ٢٤ من الطائرات الفرنسية من طراز رافال متعددة المهام والتي بدأ توريدها ودخولها في خدمة القوات الجوية ثم تم التعاقد على ٣٠ مقاتلة رافال جديدة، ليصبح العدد النهائي ٥٤ طائرة، علاوة على التعاقد على عدد كبير من الطائرات الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز ميج ٢٩، إضافة للتعاقد على مقاتلات السيطرة والسيادة الجوية Su-٣٥ .
كما تم التعاقد على عدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز كاموف ٥٢، وطائرات أخرى من طراز كاسا C-٢٩٥، والحصول على عدد من الطائرات الأمريكية من طراز إفـ ١٦ بلوك ٥٢/، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة بدون طيار، كما تم تجهيز عدد من طائرات الجازيل بالصاروخ RED ARROW المضاد للدبابات، بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات.
كما تم التعاقد على ٢٤ مروحية من طراز AW-١٤٦ الإيطالية، لتعمل على متن الفرقاطات والكورفيتات وتتسلح بصواريخ وطوربيدات مضادة للسفن والغواصات، والتعاقد أيضا على توريد ٨ مروحيات من طرازAW-١٨٩.
ويواكب هذا، الارتقاء بكفاءة القواعد والمطارات الجوية على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية.


قوات الدفاع الجوي..
تتكون منظومة الدفاع الجوى من عدة عناصر استطلاع وإنذار وعناصر إيجابية تمكن القادة من اتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر في جميع ربوع الدولة في مواقع ثابتة وبعضها يكون متحركًا طبقًا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها.
ويتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوى اشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشتمل على أجهزة الرادار مختلفة المدى تقوم بأعمال الكشف والإنذار بالإضافة إلى عناصر المراقبة الجوية وعناصر إيجابية من صواريخ متنوعة والمدفعية (م ط) والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية.
واهتمت القيادة السياسة أيضا بتطوير تسليح قوات الدفاع الجوي، من خلال تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات والتي تؤمن التغطية الرادارية للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات، وتدبير عدد من كتائب الصواريخ من طراز بوك/ تور إم، وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز إيجلا إس، كما تم تدبير منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوى على اكتشاف الأهداف وسرعة التعامل معها، فضلًا عن تطوير منظومات التأمين الفني للصواريخ والرادرات والمعدات الفنية. كما شملت منظومات مراقبة حدود ومنظومات الوعي بالمجال البحري والمعدات المتعلقة به مع الجانب الأمريكي، رادارات مسح ثابتة ومتحركة والوسائل المساعدة الخاصة بها ومنظومات استشعار كهروبصرية وبالأشعة تحت الحمراء ثابتة ومتحركة ومحمولة جوًا ووسائل اتصالات لاسلكية ونظام توليد طاقة مختلط وكاميرات مراقبة تليفزيونية ووحدات توزيع البيانات والطاقة ونظام تعرف أتوماتيكي ووسائل مراقبة ومسح متنوعة أخرى وبعض الوسائل الخاصة بالدعم الفني واللوجسيتي للصفقة.


قاعدة محمد نجيب..
في ٢٢ يوليو٢٠١٧، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، قاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام، وهي القاعدة العسكرية الأكبر بالشرق الأوسط.
وتقع قاعدة "محمد نجيب" العسكرية في مدينة الحمام بمحافظة مرسى مطروح، وشيدت على مساحة ١٨ ألف فدان، وأنشئت بتغييرات كبيرة وإستراتيجية في التكتيك العسكري المصري، وتوفر الحماية للمشروعات القومية، وعلى رأسهم "محطة الضبعة النووية، وحقول البترول والحدود"، وتمثل قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة، ويتوافر بها جميع الإمكانيات بشكل حضاري متطور.
كما تعتبر قاعدة محمد نجيب خلفا للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي أُنشئت في العام ١٩٩٣، وتضم ١١٥٥ مبنى ومنشأة، كما تضم ٤ بوابات رئيسية و٨ بوابات داخلية للوحدات، وتم تطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول ٧٢ كيلو مترا، ومنها وصلة الطريق الساحلي بطول ١١.٥ كم، وطريق "البرقان" بطول ١٢.٥ كم، ووصلة العميد ١٤.٦ كم، والباقي طرق داخل القاعدة بلغت ١٨ كم، وتضم فوجا لنقل الدبابات يسع نحو ٤٥١ ناقلة حديثة، لنقل الدبابات الثقيلة.
كما تم إنشاء ٧٢ ميدانا متكاملا شمل مجمعا لميادين التدريب التخصصي، وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمع ميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية، باستخدام حدث نظم ومقلدات الرماية، وتضم المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة، منها ٢٧ استراحة مخصصة لكبار القادة، و١٤ عمارة مخصصة للضباط، تم تجهيزها بأثاث فندقي، و١٥ عمارة مماثلة لضباط الصف، مع رفع كفاءة وتطوير مبنييّن مجهزين لإيواء الجنود بطاقة ١٠٠٠ فرد، وقاعات للمحاضرات والتدريب.
كما تم تطوير النادي الرئيسي للقاعدة، وتجهيزه بحمام سباحة وصالة للمنازلات الرياضية، مزودة بأحدث التقنيات الرياضية والترفيهية، كما تم بها رفع كفاءة وتطوير مستشفى الحمام العسكري لتكون بطاقة ٥٠ سريرا، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وإنشاء معمل وعيادة طبية بيطرية، وتحتوي على ٥٠ وحدة للطاقة الشمسية، وتم تطوير وحدة إنتاج الخبز في القاعدة لتصبح ٦ خطوط تعمل بالغاز بدلا من ٤ خطوط قديمة كانت تعمل بالسولار، وتشمل قاعة للمؤتمرات متعددة الأغراض تسع ١٦٠٠ فرد، ملحق بها مسرح مجهز بأحدث التقنيات ومركز للمباريات الحربية وتختة الرمل، ومعامل للغات والحواسب الآلية ومتحف للرئيس الراحل محمد نجيب، ويوجد بها مسجد يتسع لأكثر من ٢٠٠٠ مصلي. كما تم إنشاء قرية رياضية تضم صالة مغطاة وملعب كرة قدم أولمبي، وناديا للضباط وآخر لضباط الصف، مجهزين بحمام سباحة و٦ ملاعب مفتوحة وملاعب لكرة السلة والطائرة واليد، وتضم مزرعة ٣٧٩ فدانا مزروعة بأشجار مثمرة وأخرى ١٦٠٠ فدان للنباتات الموسمية، وتضم ٣ أحواض لتكديس المياه العكرة بطاقة ٧٠ ألف متر مربع لاستخدامها في الزراعة، وحوض لري المسطحات الخضراء.