يسعى الكثير من الشباب وراء حلم تحقيق الشهرة والنجومية، بالسير في الطريق الشرعي بالالتحاق بمعاهد وأقسام أكاديمية الفنون، لتعلم أصول وقواعد الفن، والبحث عن فرصة حقيقية للنجاح، لكن يوجد أنصاف المواهب أو الساعين وراء تحقيق المكاسب المادية، يقومون باستغلال أحلام هؤلاء الشباب، من خلال إقناعهم بأنهم الدرجة الأولى لسلم دخول حرم الأكاديمية، مقابل مبلغ مالي يحصلون عليه، ويقومون بعدها بتأهيل هؤلاء الشباب لاجتياز اختبارات القبول بالمعاهد الفنية المختلفة.
فمع بداية الإعلان عن مواعيد التقدم للمعاهد المختلفة بأكاديمية الفنون؛ نجد مجموعة معروفة من طلاب المراحل السابقة، أو من يدعون أنهم مدربين تمثيل، أو من يقيمون ورشا للكتابة، نجدهم يقفون أمام أسوار أكاديمية الفنون، ليستقطبوا المتقدمين الجدد، وينشروا إعلاناتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ليحكموا قبضتهم على الحالمين بالالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية أو المعهد العالى للسينماأ أو غيرها من المعاهد التابعة لأكاديمية الفنون.
ويتراوح سعر ورشة التأهيل بين ٢٠٠٠ إلى ٥ آلاف جنيه، يتم دفعها مقدمًا، ويتم فيها تدريب المتقدم على كيفية اجتياز اختبار القبول، من خلال مده بمعلومات عامة عن القسم، الذى يرغب في الالتحاق به، وإذا ما استطاع المتقدم اجتياز اختبار القبول بنجاح، يدفع مبلغا آخر من المال، نظير تدريبه على المشاهد التمثيلية، أو كتابة مسرحية ذات مشهد أو فصل واحد، ليتمكن من اجتياز "الورشة الإبداعية".
وأكد كثيرون عبر "السوشيال ميديا"، أنهم تعرضوا للنصب، على أيدى هؤلاء المدربين، بداية من مرحلة نصب الطلاب السابقين عليه، ووصولا إلى مرحلة الاحباط، التى يشعر بها، بعدما يتم رفض طلب التحاقه، دون حتى إبداء أسباب مقنعة. فحتى الآن؛ لا يوجد قانون أو عقاب يمنع هؤلاء من إقامة الورش التأهيلية، التى أصبحت "سبوبة" أو "موضة"، لاستغلال أحلام الموهوبين، فكيف لورشة تترواح مدتها بين يومين وأسبوعين، أن تقوم بتزويد شاب بمادة علمية تدرس على مدى أربع سنوات، دون النظر ما إذا كان هذا الشاب يتملك موهبة فعلية أم لا.
