قال أحمد جمعة، متخصص في الشأن الليبي، إن البيان الصادر عن مؤتمر برلين 2 هو بيان سياسي بامتياز، وحققت القاهرة خلاله إنجازا دبلوماسيا بعد معركة حامية أشرف عليها وزير الخارجية سامح شكري، خلال إجهاض محاولة تركيا لشرعنة وجودها العسكري في ليبيا.
وأضاف جمعة، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "من القاهرة" المذاع على فضائية "سكاى نيوز عربية"، اليوم السبت، أن الرفض المصري دفع الجانب الألماني لإعادة المسودة التي أرسلت قبيل وصول الوفود الرسمية، لافتًا إلى أن تفعيل ما تم الاتفاق عليه يحتاج إلى إرادة حقيقية من المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن الضغوطات على تركيا يجب أن تكون بشكل أكبر وأكثر فعالية من الجانب الأمريكي، لأن الأتراك يتذرعون بأن تواجدهم في ليبيا هو محاولة لمواجهة التردد الروسي واللعب على وتر القلق الأمريكي من أي نفوذ روسي في المنطقة سواء في سوريا أو ليبيا.
وأوضح أنه من ضمن الملفات المطروحة بين القاهرة وأنقرة هو إنهاء الوجود العسكري التركي في ليبيا، وأيضا التدخلات التركية في سوريا والعراق، وكان التدخل العسكري التركي كان على سلم أولويات المفاوضات الاستكشافية بين القاهرة وأنقرة في مقر وزارة الخارجية المصرية.
ونوه بأن تركيا تحاول أن تتلاعب بملف الإخوان، وتقديم حسن النوايا بإغلاق القنوات الإخوانية في تركيا، ولكن مصر تصر على إنهاء الوجود العسكري التركي في ليبيا وترك الأمر بشكل كامل لأبناء الشعب الليبي في اختيار من يمثلهم.
