يتزامن اليوم 26 يونيو 1979، الذكري 42 على اعتزال الملاكم محمد علي كلاي، حيث ولد الملاكم الأميركي واسمه الحقيقي «كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور»، في 17 يناير 1942 بمدينة لويفيل بولاية كنتاكي، وتوفي يوم 3 يونيو 2016 عن عمر ناهز 74 عاما، بعد صراع طويل مع مرض الشلل الرعاش.
كان علي كلاي ولدا لعائلة أميركية سوداء من الطبقة المتوسطة، وكان والده ميثوديا، لكن أمه ربته وأخاه على المذهب المعمداني، إلا أنه اعتنق الإسلام عام 1964م، وغير اسمه إلى محمد علي دون اسمه الأخير «كلاي».
فاز كلاي ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات، على مدى 20 عاماً في: 1964 و1974 و1978، وفي عام 1999 توج بلقب «رياضي القرن»، وهي جائزة مقدمة من مجلة «سبورتس إيلاستريتد». كما حصل على اللقب نفسه بعد استفتاء أقامته صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، بعدما حصل على 71.2% من الأصوات، متفوقاً على العديد من الرياضيين، منهم دييغو مارادونا.
كان محمد علي يصف نفسه بأنه «يطير كالفراشة، ويلسع كالنحلة»، وهو صاحب أسرع وأقوى لكمة في العالم، حيث تعادل قوتها نحو 1,000 باوند.
وفي عام 1967، تم سحب اللقب من محمد علي كلاي، وهو في قمة انتصاراته بعالم الملاكمة، بسبب رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الولايات المتحدة أثناء حرب فيتنام، اعتراضاً منه على الحرب شأنه شأن الكثيرين في ذلك الوقت.
عاد محمد علي للملاكمة مرة أخرى عام 1970، في مباراة وصفت بأنها «مباراة القرن» ضد جو فريزر، حيث لم تسجل هزيمة لأي منهما في أي مباراة من قبل، وكانت مباراة من ثلاث مباريات متفرقة فاز محمد علي باثنتين منها. وفي عام 1974، هزم محمد علي الملاكم القوي فورمان، ليستعيد بذلك عرش الملاكمة في الولايات المتحدة الأميركية، والعالم بأسره.
اعتزل الملاكمة عام 1979، بعد مسيرة حافلة تضمنت 56 فوزاً، منها 37 بالضربة القاضية، وخمس هزائم، وتوج باللقب العالمي ثلاث مرات.
أصيب محمد علي عام 1984 بداء باركنسون (الشلل الرعاش)، وتدهورت حالته الصحية عام 2005 بشكل ملحوظ، وتوالت بعدها نكساته الصحية، حيث كان يمضي فترة من الوقت كل سنة في مستشفى بمدينة فينيكس بولاية أريزونا.
ونقل في فبراير 2013 إلى المستشفى، وقال شقيقه رحمن علي لصحيفة نيويورك بأنه في حالة حرجة، وقد يرحل في أي لحظة، قبل أن تنفي ابنته ذلك، كما عانى التهاباً في الرئة والبول أُدخل على أثره المستشفى عامي 2014 و2015.