أكدت المديرية العامة للنفط اللبنانية – تابعة لوزارة الطاقة والمياه اللبنانية - أنها لم تتسلم أي طلب إجازة من أية جهة رسمية كانت أم خاصة، لاستيراد النفط من إيران.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي بلبنان قد تداولت أنباء تفيد باتجاه إيران لإمداد لبنان بالنفط وذلك غداة تصريحات للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مساء أمس والتي أكد فيها أنه جميع الأمور الإدارية واللوجستية تم إنجازها في موضوع استيراد النفط من إيران والأمر يحتاج لإذن حركة فقط.
كما نشرت السفارة الإيرانية في لبنان اليوم تغريدة تؤكد أن وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى بيروت بغنى عن تدخلات السفيرة الأمريكية في لبنان، مؤكدة أنه لا ينبغي للسفيرة أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين و الشعبين الإيراني واللبناني – على حد ما ورد بالبيان.
جدير بالذكر أن لبنان يشهد أزمة حادة ومتفاقمة في توافر المشتقات البترولية نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، فيما وافقت حكومة تسيير الأعمال اللبنانية أمس على استيراد الوقود من الخارج على سعر 3900 ليرة للدولار بدلا من السعر الرسمي الحالي 1500 ليرة والذي يمثل نسبة أقل من 10% من سعر الدولار في السوق غير الرسمية والذي يتم على أساسه تقييم العديد من السلع وخصوصا المستوردة في لبنان، وهو ما يعني تكبد مصرف لبنان المركزي خسائر فادحة في دعم فارق العملة بين السعر الرسمي والسعر الشائع في البلاد.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي منذ شهور بأنها من أسوأ 3 أزمات في العالم منذ القرن التاسع عشر، وخصوصا أنها متزامنة مع أزمة سياسية ناتجة عن خلافات بين القوى السياسية مما يعطل تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري منذ أكثر من 8 أشهر، بينما تواصل الحكومة المستقيلة تصريف الأعمال منذ قرابة 10 أشهر.