تحدثت الإعلامية والكاتبة اللبنانية ريما كركي، عن الدور المصري في الأزمة الاقتصادية والسياسية التي ألمت بلبنان مؤخرا.
وأوضحت كركي في حوارها مع البوابة نيوز، أن الدور المصري حاضر بقوة في لبنان كداعم للشعب في المقام الأول، وأن مصر تدرك جيدًا أبعاد الموقف ونوايا الفصائل الموجودة على الساحة والملفات المفتوحة دومًا.
وقالت إن مصر كاشفة لتلك النوايا وتعرف خبايا هذه القضايا"، وتابعت: "مصر دومًا صافية تجاه لبنان وأهله".
وأشارت إلى أن الشعبين المصري واللبناني تجمعهما علاقة لا يستطيع أحد الاقتراب منها "حتى على أبسط المستويات سوف تجد اللبناني العادي يشعر بالألفة وبأنه في بيته إذا جاء إلى مصر. وبيننا حياة مشتركة طويلة سواء في الفن أو الثقافة".
فيما وصفت كركي الوضع الحالي في لبنان بأن البلد مخطوف من مجموعة من أنماط وتيارات مختلفة تجمعهم المصالح المشتركة.
وأضافت: "لا أحد يظن أن المجموعة الحاكمة على خلاف حقًا كما يصورون أنفسهم في وسائل الإعلام، لكن الحقيقة أنهم يدّعون هذا أمام المواطن اللبناني لتشتيته وإرباكه".
وأضافت كركي: لبنان بلد مليء بالخيرات، لكن وضعه بائس لأنه مسروق ممن يفترض بهم حماية خيراته.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أدلى بتصريحات مؤخرا عن خطورة الأوضاع في بلاده، قائلا إن لبنان ما زال يتوغل في نفق يزداد ظلاما، وكلما لاح بصيص في الأفق، تطفئه الحسابات السياسية التي لم تعد تقيم وزنا لمصير البلد ولا لمعاناة اللبنانيين الذين، وبسبب عدم تشكيل حكومة، يستنزفهم البحث عن حبة دواء أو علبة حليب أطفال أو ليتر بنزين، ويكتوون بنار الأسعار التي تفوق بكثير قدراتهم ومداخيلهم، فيتجذر إحباطهم، ويدفع بعضهم إلى البحث عن الأمل والانفراج بعيدا عن وطنهم الذي يخسر يوميا كفاءاته العلمية وشبابه وتتآكل قدراته.
وعبرت الإعلامية والكاتبة اللبنانية ريما كركي عن حزنها الشديد إزاء ما يحدث في بلادها لبنان والأوضاع الاقتصادية التي يعيشها.
وقالت: "أنا إنسان أريد التغيير للأفضل، البلاد الأخرى متقدمة وأريد البحث وراء ذلك حتى نتقدم"
وأوضحت قائلة: "لا أحد يظن أن المجموعة الحاكمة على خلاف حقًا كما يصورون أنفسهم في وسائل الإعلام، لكن الحقيقة أنهم يدّعون هذا أمام المواطن اللبناني لتشتيته وإرباكه".
فيما أشارت إلى أن المجتمعات تحتاج لشيئين مهمين للغاية، وهما التعليم ولابد أن يكون إلزامي ولفترة متقدمة وكذلك يحتاجون للعمل.
وأضافت أن المجتمعات عندما يتحركوا وينتجوا ويفكروا يتقدم المجتمع ويتطور، ولابد من وضع خطة لذلك وتكون صحيحة وقابلة للتنفيذ والمتابعة.
وأوضحت أنه في المجتمعات العربية هناك مشكلة وهي النظر إلى الطبقات المجتمعية وهذه تجعل المجتمع غير متساوي ؛ وعندما نريد أن نتطور نريد الأمل والخطة والمصداقية.
وعن عملها، قالت إنها قدمت برنامج أذيع لمدة أربعة اعوام تناول العديد من الموضوعات، منها الإتجار بالبشر ومشكلات تعنيف المرأة والمخدرات وعصابات الدعارة.
وأضافت أن هذه التجربة اتسمت بأنها صاخبة وجميلة، وتعلمت منها الكثير وحسنت من أخلاقها حيث اكتسبت " طولة البال والخبرة والاستماع الجيد ".
وعن كتاباتها، قالت: "صدر لي كتاب كان يحتل المرتبة الثانية في المبيعات في معرض لبنان من 9 سنين ؛ وأنا الأن كسولة ولم أكرر التجربة حيث إنه من الصعب أن يكون ينتج بمزاج فوضوي وتطلب منه الإنتاج بطريقة منتظمة هذا ينتج عنه من الممكن أن ينتج 3 كتب في سنة ومن الممكن ورقة في سنتين.
وأكدت قائلة: "ما نعيشه في لبنان يجعل الموضوع صعب لخلق فكرة جميلة نتعلق بها وخلق عمل يحتاج لمجهود وأقدم تقديري لمن ينتج في هذه الظروف."