دعا الاتحاد الفلكي الدولي IAU في بيان له اليوم إلى ضرورة تحقيق أهداف اتفاقية باريس لعام 2016 بشأن تغير المناخ.
وأكد الاتحاد في بيانه أن دراسة علم الفلك توفر لجميع المواطنين منظورًا فريدًا ورؤية للكون تسلط الضوء على هشاشة الحياة على كوكب الأرض. سيتم تخصيص أول ندوة Kavli-IAU متعددة التخصصات لتغير المناخ على الكواكب في أواخر عام 2022 أو أوائل عام 2023.
ومن المعروف أن الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) ينضم إلى مؤسسات علم الفلك والمنظمات العلمية الأخرى في التأكيد والإلحاح على أهمية الاستدامة البيئية لمستقبل كوكبنا. كما خلص إليه الفريق الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC) وأبرزه في العديد من التقارير العلمية، أدت الزيادات في ثاني أكسيد الكربون الناتج من النشاط البشرى على الكوكب وغازات الاحتباس الحراري الأخرى إلى تفاقم تغير المناخ منذ بداية الثورة الصناعية، وبدون وساطة، فإننا نخاطر بأضرار بالغة لا رجعة فيها للحياة على كوكبنا.
ولهذا يدعو الاتحاد الفلكي الدولي مجتمعنا إلى تطوير وتعزيز وتنفيذ إجراءات محددة للمساعدة في تحقيق أهداف اتفاقية باريس لعام 2016.
توفر دراسة علم الفلك لجميع المواطنين منظورًا فريدًا ورؤية للكون تسلط الضوء على هشاشة المحيط الحيوي للأرض. بالإضافة إلى ذلك، من خلال الدراسات المقارنة للغلاف الجوي للكواكب، يمكن لعلماء الفلك نمذجة وقياس تأثير غازات الدفيئة وعواقبها على المناخ وتغير المناخ على الكواكب.
ويشيد الاتحاد الفلكي الدولي ويقر بالخطوات التي يتخذها أعضاؤه بالفعل للمساعدة في حماية مناخنا - من المنظمات الفردية التي تنشر ميزانيات الكربون الخاصة بها، إلى منظمات مثل علماء الفلك من أجل كوكب الأرض. تشجع IAU، من خلال مكاتبها الأربعة (OAD، OAO، OYA، OAE) بشدة وتدعم التدريس والتواصل بشأن مناخ الأرض وعواقب النشاط البشري، ونحن نحث أعضائنا الوطنيين والأفراد على معالجة تغير المناخ فيما يتعلق أنشطتهم العلمية والتعليمية والتوعوية وغيرها من الأنشطة المجتمعية.
كخطوة واحدة نحو معالجة هذه المشكلة العالمية، سيصدر الاتحاد الفلكي الدولي دعوة خاصة لعقد ندوة Kavli-IAU متعددة التخصصات الأولى، المخصصة للمناخ وتغير المناخ على الكواكب، المقرر عقدها في أواخر عام 2022 أو أوائل عام 2023. وستستقطب الندوة أعضاء الاتحاد الفلكي الدولي وكذلك الاتحادات الأخرى ذات الصلة (مثل GeoUnions). سيكون أحد أهداف الندوة هو إنتاج IAU Springboard للعمل المناخي، موجه إلى مجتمع علم الفلك، والذي سيوصي بإجراءات التخفيف التي يمكن اتخاذها على المستوى الفردي والمؤسسي وIAU.
