سنوات من الكفاح عاشها من أجل توفير لقمة العيش لأبنائه، يتنقل من مكان لمكان، ومن محل لمحل، حتى استقر به الحال داخل أحد محلات الأسماك بمنطقة إمبابة، عامل بيومية، يذهب صباحًا إلى عمله ليعود في نهاية اليوم.
منزله في أوسيم وعمله في إمبابة، ليس له أي مشكلات مع أحد بالمنطقة التى يقطن بها، الجميع يذكره بالخير، لسانه طيب مع الناس، يحاول جاهدًا الابتعاد عن أي إزعاج أو مشكلات.ورغم فقدانه الكثير من سنوات عمره وبلوغه الـ 60 ولكنه لم يفقد النشاط والمثابرة، وفى ذلك اليوم ودع أبناءه، وتوجه إلى عمله كالعادة، وأثناء العمل وسط زملائه، طلب منه زميله " المتهم، 39 سنة"، أن يغسل الأسماك بالمحل، فرد المجنى عليه قائلًا "متكلمنيش بالطريقة دى، صاحب المحل بس اللى يقولى أعمل ايه ومعملش ايه".
واحتد الحديث بينهما، ونشبت مشادة كلامية بينهما، ليقوم المتهم بالاعتداء عليه بضربة بـ " الشلوت"، فاستقرت الضربة في مكان عملية جراحية قديمة بالبطن.
عقب ذلك عاد المجنى عليه من عمله، فقد أصابه التعب بسبب الضربة، وأخذته أسرته وتوجهوا به إلى المستشفي وهناك لم يخصص الطبيب الحالة على أنها نزيف، ولكن الحقيقة أن المجنى عليه كان يعاني من نزيف داخلي دون أن يدري، وبالفعل بعد مرور أقل من 24 ساعة تطورت حالته الصحية إلى الأسوأ، وأخذ يلفظ أنفاسه الأخيرة، وكان يردد " هاتولى حقي"، حسبما أشارت نجلة المجنى عليه لـ "البوابة نيوز".أمرت النيابة العامة بشمال الجيزة، بحبس عامل، 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ لضباط مباحث قسم شرطة أوسيم، يؤكد مقتل شاب داخل مطعم، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة شاب في العقد الثاني من العمر، ص،ش داخل مطعم سمك.
وبعمل التحريات تبين أن المجني عليه نشبت بينه وبين صديقه في العمل مشاجرة تطورت إلى تشابك بالأيدي بينهما، وقام المتهم. بضرب المجني عليه، وتم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر خلال التحقيق معه أمام قوات المباحث، أنه لم يقصد قتل صديقه، وأنها كانت مشاجرة عادية بينهما، تطورت إلى تشابك بالأيدي وقام بضربه دون أن يعلم مكان جرح عملية قديمة وفوجئ بسقوطه مغشيًا عليه ولفظ أنفاسه الأخيرة، كما تم تحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.
