قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، الجمعة، إن الخطر الذي يهدد الدول يكمن في "محاولات ضربها من الداخل وتعطيل مرافقها العمومية الأساسية"، مؤكدا أنه سيبقى "خارج الحسابات السياسية المفتعلة"، وفقا لسكاي نيوز.
وأضاف قيس سعيد، لدى استقباله الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، أنه "لا بد لكل القوى الوطنية أن تتحد في مواجهة هذه الإخطار".
وأورد الرئيس التونسي أن الأمر عنده "لا يتعلق بوساطات أو بوسطاء أو بحلول وسطى ترضي هذا ويرتضي بها ذاك، بل بثوابت وبمبادئ وقيم"، مشددا على أنه "خارج الحسابات السياسية المفتعلة، وثابت على المبادئ التي انطلق منها".
وجرت الإشارة في اللقاء إلى الوضع الصحي في تونس في ظل تفاقم درجة العدوى بفيروس كورونا المستجد.
وتعيش تونس على وقع جمود سياسي مستمر منذ شهور، من جراء الخلاف بين الرئيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي المدعوم من رئيس البرلمان راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة، بسبب النزاع حول الصلاحيات والتحالفات السياسية.
وفي وقت سابق من يونيو الجاري، كان سعيد قد شدد على رفضه للحوار مع من وصفهم بـ"ناهبي مقدرات الشعب"، مؤكدا وجود "أطراف تريد تحطيم الدولة وضرب مؤسساتها من الداخل"، مع استمرار الأزمة السياسية الحادة في البلاد.
وقال سعيّد في مؤتمر صحفي، إن بعض "الأطراف لا يهمها سوى السلطة والأموال والكذب والافتراءات".
وأضاف أن "هناك من يريد تحطيم الدولة وضرب مؤسساتها من الداخل"، مشيرا إلى أنه مستعد للحوار لكن "ليس مع من نهبوا مقدرات الشعب" على حد تعبيره.