قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية سابقًا، إن الإعلام الجديد هو القوي الناعمة الجديدة لمصر، كما أن القوات المسلحة هى القوي العسكرية لمصر، وكان لا بد من محاربة الفكر المتطرف من خلال القوي الناعمة المصرية، التي أصبح لها دور كبير وفعال في التوعية، خاصة ونحن الآن في عصر حروب الجيل الرابع والخامس، التي تعتمد على الشائعات والتضليل، ومن هنا جاءت فكرة الرد على هذه الشائعاتوتجلى ذلك في عمل مسلسلات رمضان، التي أوضحت كثيرا من الحقائق لشعب مصر والعالم.
وردًا على سؤال ماذا كانت رسالة «الاختيار ٢»؛ قال فرج، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" إن المسلسل يحمل رسالة مهمة لشباب مصر، من الفئات العمرية ما قبل العشرين وحتى الأربعين عاما، ونجاح المسلسل كان واضحًا للغاية، وظهر هذا جليًا من تعاطف الشعب وتأييده التام للقضاء على الإخوان.
وتابع: من أهم ما جاء في (الاختيار ٢)، توصيل الرسالة للشباب، خصوصا الفئة العمرية من العشرينات وحتى الأربعين، وهي الفئة التي كانت أكثر مشاهدة هذه المرة، واستفادت بالطبع من الحقائق التي رصدتها المسلسل في أحداثها الدرامية بشكل حقيقي».
وحول إحساس المصريين عند استشهاد أحد قادة الشرطة، والتي جاءت حقيقية للغاية؛ قال «فرج»: «ساعات الآلام بتحسسك بالشعور بالمرارة، والهدف من العملية إنه لازم نري هذه المشاهد، لكي ندرك قيمة الأحداث، والعمل الدرامي الذي كان يعتمد على فيديوهات وصور حقيقية للأحداث، والذي أعطي المصداقية للمشاهدين».
وعن مسلسل «القاهرة كابول»؛ قال إنه عمل أكثر من رائع، لأنه لم يسبق للدراما أن تتطرق له من قبل، حيث كشف العديد من الأفكار داخل أفغانستان، وأوضح للناس الخليفة في الإسلام، وكيف يتم تطوير الدين لمزاجه الخاص أو لأفكاره، والمسلسل أوضح أيضًا ما يحدث في كابول، ولو تمكن الإخوان من حكم مصر، لكنا أصبحنا مثل كابول، والخليفة يستغل الدين لمصالحة الشخصية، ولجماعته المتطرفة.
وعن مسلسل «هجمة مرتدة»؛ قال «فرج»، إنه أظهر مدي قدرة أجهزة المخابرات المصرية، ودورها خارج البلاد، للحصول على المعلومات المهمة، وكذلك تفوق في كشف العديد من المؤامرات الخارجية والداخلية، والمسلسل كان يوضح هذا بكل شفافية، وبمعلومات دقيقة جدًا.
وعن دور القوى الناعمة والدراما في القضاء على الإرهاب؛ قال: «بكل تأكيد القوي الناعمة لها تأثير كبير لمحاربة الفكر المتطرف، وكشف الحقيقية، وكان لا بد من ذلك، والتوقيت كان مناسبًا جدا لعرض الحقائق، من خلال مسلسلات، استمتع بها الجميع، رغم الأحداث المؤثرة، من استشهاد رجالنا، والثأر لهم، والقبض على الإرهابيين كان له متعة خاصة، والكشف عن التخطيط للعمليات الإرهابية قبل وقوعها، أيضا كان له تأثير إيجابي كبير للمشاهدين».
وعن ثورة ٣٠ يونيو؛ أكد «فرج» إن من أعظم إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه خلصنا من حكم الإخوان، الذي كان من الممكن أن يمتد إلى خمسين عاما، أو أكثر، والحمد لله أن الرئيس خلصنا من حكم هذه الجماعة، والذي كان سيصبح كارثة بكل المقاييس، وكان هدف الإخوان هو الاستيلاء على كرسي الحكم، لكنهم غير قادرين على حكم مصر، و٣٠ يونيو هي بداية عصر جديد وحديث لمصر، ومسلسل الاختيار أوضح ذلك، من خلال تعاطف الشعب المصري، والخروج بالملايين في كل الميادين.
وردًا على سؤال ماذا يريد اللواء سمير فرج، من الدراما، في الأعوام المقبلة، قال: «أتمنى استكمال ما تم من نجاحات، وحالة وعي للشباب المصري وللمصريين بشكل عام، ونحن نريد محاربة الفكر المتطرف بسلاح القوي الناعمة المصرية، وعلى الإعلام أن يعرض الرأي والرأي الآخر، وهذا ما شاهدناه في مسلسل (القاهرة كابول)، عندما كان أستاذ حسن، مدرس التاريخ، يشرح ويبين ادعاءات وأكاذيب الإخوان، وننتظر في السنوات المقبلة، العديد من الأعمال الدرامية التي تعيش في وجدان الشعب المصري والعربي، من خلال رصد الحقائق كما رأينا في (الاختيار٢) و(هجمة مرتدة) و(القاهرة كابول)».