أعلنت سلطات العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الجمعة، اعتزامها حظر المركبات التي تدار بالديزل بدءًا من عام 2030 والمركبات التي تعمل بالبنزين بدءًا من عام 2035، في إطار جهود تحسين جودة الهواء والسعي لتحقيق الأهداف المناخية الخاصة بحكومة الإقليم.
وأضافت سلطات المدينة - في بيان - أن منطقتها للانبعاثات المنخفضة، التي تأسست في 2018، ساهمت في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وانبعاثات الجسيمات الدقيقة الناجمة عن وسائل النقل بنسبة 11 % في منطقة بروكسل، حسب ما أفادت النسخة الأوروبية لمجلة "بوليتيكو".
وأوضح البيان: "لسوء الحظ، رغم تلك التحسينات، لا يزال غالبية سكان بروكسل يعيشون في أحياء يزيد فيها تلوث الهواء عن الحدود الصحية الموصى بها من طرف منظمة الصحة العالمية، والذي يعود أغلبه لوسائل النقل البري".
وتقول المدينة إنهاء تحذو حذو مدن كأمستردام وباريس ولندن وأوسلو في سعيها نحو حظر استخدام المركبات التي تعمل بوقود الديزل والبنزين، والذي سيتضمن أيضًا الدراجات البخارية، وفي طريقها لتحقيق ذلك الهدف، ستنفذ المدينة "تدابير مصاحبة" تتضمن استثمار أكثر من مليار يورو في قطاع النقل العام.
وبهذا الصدد، قالت وزيرة النقل في المدينة، إلكا فان دن براندت: "تستثمر بروكسل بشكل هائل في بدائل السيارات الخاصة.
ووفقا لـ"بوليتيكو"، فإنه من المنتظر أن تناقش حكومة بروكسل تلك الخطة مع حكومات أقاليم أخرى، بهدف تحويلها إلى قانون بنهاية العام الجاري.
وتعَد بلجيكا واحدة من مجموعة دول تسعى لأن يحدد الاتحاد الأوروبي تاريخا نهائيا لوقف بيع المركبات الملوثة للبيئة، وهو ما تعارضه البلدان صاحبة النصيب الأكبر في مجال تصنيع السيارات.
وتعمل المفوضية الأوروبية حاليا على صياغة تشريعين قد يساهما بشكل فعال في إنهاء العمل بمحركات الاحتراق الداخلي، بحسب "بوليتيكو".