حقق بدر المطوّع قائد ونجم منتخب الكويت رقما قياسيا بعدما تواجد في التشكيل الأساسي لمنتخب بلاده أمام البحرين في تصفيات كأس العرب التي تنطلق بعد قليل، ليصبح عميد لاعبي العالم والأكثر مشاركة في مباريات رسمية مع منتخب بلاده.
وكان المطوع قد عادل رقم أحمد حسن اسطورة منتخب مصر الذي يتربع على صدارة عميد لاعبي العالم وظل محافظًا على اللقب لعدة سنوات، حيث ارتدى قميص منتخب مصر لما يقرب من 15 عاما وفاز بكأس الأمم الأفريقية 4 مرات، ليعلن بعد ذلك اعتزال كرة القدم ويظل الرقم مسجلا باسمه حتى يتمكن المطوع من كسر الرقم في عام 2022.
والقى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الضوء على تحطيم بدر المطوع لرقم الصقر وقال في تقرير مطول إن مواجهة الكويت والبحرين ضمن تصفيات كأس العرب FIFA 2021 حملت أهمية كبيرة بالنسبة للمنتخب الكويتي ليس لأن الفائز في هذه المواجهة يتأهل إلى النهائيات التي ستُقام نهاية العام في قطر فحسب، بل لأنها المباراة التي وضعت النجم الكويتي المخضرم بدر المطوّع على قمة لائحة أكثر اللاعبين مشاركة مع منتخبات بلادهم في العالم.
وأضاف تقرير "الفيفا": فمع نهاية مشوار المنتخب الكويتي في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، شارك المطوّع في مباراته الدولية رقم 184 ليتساوى بذلك مع النجم المصري السابق أحمد حسن الذي تربّع على اللائحة منذ مباراته الدولية الأخيرة في 22 مايو 2012 أمام منتخب توجو.
وأضاف أن بداية مسيرة "المطوع" الدولية كانت من سنغافورة في 4 سبتمبر 2003، بعدما اختيار المدرب باولو سيزار كاربيجياني للاعب الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا فقط، للمشاركة في التشكيلة الأساسية للمنتخب الكويتي بمواجهة سنغافورة على الملعب الوطني في سنغافورة ضمن تصفيات كأس آسيا 2004 نوعًا من المخاطرة نظرًا لأنها كانت المباراة الأولى للبرازيلي التي يقود فيها المنتخب الكويتي.
وشدد على أن المطوّع بدأ مسيرته الكروية كحارس مرمى في صفوف ناشئي نادي القادسية قبل أن يتحوّل لمركز الهجوم، وكان عند حسن ظن كاربيجياني بعدما قاد الكويت للفوز بنتيجة 3-1 وسجّل هدفًا في ظهوره الدولي الأول بالقميص الأزرق.
وشدد التقرير على أن بدر المطوع شارك في 5 نسخ من تصفيات كأس العالم وقاد المنتخب الكويتي للتأهل إلى كأس آسيا 2004 التي أقيمت في الصين، وشارك في تلك النسخة من البطولة إلى جانب نسختي 2011 و2015 على الرغم من أن المنتخب الكويتي فشل في التأهل من مرحلة المجموعات في النسخ الثلاث وبعد مرور ستة أشهر على مشاركته الدولية الأولى، خاض المطوّع مباراته الأولى ضمن تصفيات كأس العالم ألمانيا 2006 بمواجهة ماليزيا وقد أعطى التقدّم لمنتخب بلاده في تلك المباراة ليقوده للفوز بثنائية نظيفة وتوالت مشاركات المطوّع بعد ذلك في التصفيات المؤهلة إلى العرس العالمي حيث لعب العديد من المباريات في التصفيات المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014 وروسيا 2018 قبل أن يُشارك مؤخرًا في التصفيات المؤهلة إلى قطر 2022 والتي خرج منها الأزرق مبكّرًا.
وذكر تقرير فيفا أنه عند استئناف التصفيات المؤهلة لكاس العالم 2022 بداية الشهر الحالي، كان المطوّع يبعد ثلاث مباريات عن أحمد حسن وقد شارك كبديل في مباراتي أستراليا والأردن قبل أن يبدأ أساسيًا في المواجهة الأخيرة أمام الصين تايبيه ليُعادل بذلك الرقم الذي حقّقه المدافع المصري الدولي السابق قبل 9 سنوات.
ورُغم هذا الإنجاز الكبير، إلا أن وقع خروج المنتخب الكويتي من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم كان وقعه مؤثرًا على المطوّع الذي انخرط بالبكاء فور إعلان نهاية مباراة الكويت مع الصين تايبيه ليضيع بذلك حلمه بإنهاء مسيرته على المسرح الدولي.
ولكن كان هناك بعض العزاء للمطوّع بعدما قام رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ أحمد اليوسف بتكريمه قبل السفر إلى قطر لخوض مباراة البحرين حيث واصل اللاعب ذو السادسة والثلاثين من العمر كتابة التاريخ وانفرد بصدارة أكثر اللاعبين مشاركة مع منتخبات بلادهم في العالم.