قال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، إنه يتعين على بلاده البحث "جيدًا للغاية" لمعرفة ما إذا كانت حركة "طالبان" جادة بشأن إرساء السلام في أفغانستان، مشيرًا إلى تصاعد اعتداءات الحركة على قوات الأمن الأفغانية في أجزاء معينة من البلاد بالمقارنة بالعام الماضي.
ودافع بلينكن - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، بالعاصمة /باريس/ نقلته قناة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم /الجمعة/ - عن قرار إخراج القوات الأمريكية من أفغانستان، مضيفًا : "لو لم نكن بدأنا عملية الإخراج، ما كان الوضع الراهن ليساعد .. وأن الوضع الراهن ليس خيارًا".
وفيما يتعلق بإيران، لوح بلينكن بالقول إن بلاده قد تتخلى في النهاية عن الانضمام مجددًا إلى الاتفاق النووي مع إيران في حال طالت المحادثات الجارية في فيينا بشأن هذا الصدد.
وأشار إلى أنه "ستأتي نقطة حيث سيكون من الصعب العودة إلى المعايير التي حددها اتفاق (خطة العمل الشاملة المشتركة)"، في إشارة منه إلى الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال عام 2018.
أما وزير الخارجية الفرنسي، لودريان، فأصر على أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي الانخراط في حوار وصفه بـ "رفيع المستوى" مع روسيا، بعد أن أخفقت باريس وبرلين، أمس /الخميس/، في حشد دعم كاف من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لتجديد إجراء قمة بين بروكسل وموسكو - بعد 9 أيام من حضور الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، للاجتماع وجهًا لوجه في العاصمة السويسرية جنيف.
وقال لودريان : "نرى الانجراف الاستبدادي لتلك الدولة، ونرى الانجراف نحو الترهيب والتدخل، ومن المهم بمكان التحدث مع هذه الدولة لإنها كبيرة وبالنسبة لنا فهي مجاورة لنا".
وكان بلينكن قد سافر إلى العاصمة الفرنسية باريس، قادمًا من ألمانيا خلال جولة أوروبية بدأت، يوم/الثلاثاء/ الماضي، وتستمر أسبوعًا، وسيزور خلالها بعد ذلك روما والفاتيكان، بالإضافة إلى مدينتي باري وماتيرا الإيطاليتين.