أربع سنوات مرت منذ أن التقيناه بمنزله فى محافظة المنوفية.. ابتسامته لم تفارقه طوال الفترة التي قضيناها معه.. تحدث معنا عن المشكلات التي تواجهه في الحياة، كونه مبتور الأطراف لا يمتلك يدين ولا قدمين.. ووسط الكم الهائل من تلك المعاناة، إلا أنه علمنا درسا في الصبر على البلاء وزرع فينا الأمل في الغد.
رضا أحمد.. أخبر الأطباء والدته بأنها ستلد طفلا ميتا، أو مشوها، وربما لا يعيش إلا ساعات قليلة بعد الولادة لكن الله أراد له الحياة.
ولد «رضا» دون أطراف، ولكن كانت عزيمته أقوى من أن يستسلم للظروف، والتحق بالمدرسة الابتدائية، وحصل على أعلى الدرجات بمعاونة الأم والأخ والخالة، وواصل الشاب نجاحه وجنى العديد من شهادات التقدير حتى التحق بكلية الآداب بجامعة المنوفية ودخل قسم الإعلام الذى طالما حلم الالتحاق به.
ورغم كونه مبتور الأطراف لا يمتلك يدين ولا قدمين، إلا أنه يرى نفسه شابا طبيعيا، لا ينقصه شيء، فهو قادر على الكتابة بفمه، واستخدام الكمبيوتر بكتفه، ولا يواجه صعوبة فى تغيير صفحات الكتاب بلسانه
انتقل فريق عمل "البوابة " منذ أربع سنوات ، إلى منزل رضا ، بتوجيه من عبد الرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير البوابة نيوز، حيث قرر تبني "حالة" رضا، وأمر بتلقيه دورات تدريبية بمؤسسة "البوابة" وإعداده لتقديم برنامج إذاعي برعايته وتعيينه فورا في مؤسسة البوابة نيوز بمجرد تخرجه من الجامعة.
واليوم حصل رضا على شهادته الجامعية.. واليوم "البوابة" تفي بوعدها وتقرر تعيينه، وإعطائه الفرصة ليصبح مذيعا كما كان يتمنى ليكون مثلا يحتذي به الشباب وليعلم الجميع أن لكل مجتهد نصيب.
https://w