الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

المجلس الأوروبي: النهج المتبادل أفضل طريقة للتعامل مع التحديات العالمية

رئيس المجلس الأوروبي
رئيس المجلس الأوروبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إنه اتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، على أن النهج المتبادل هو أفضل طريقة للتعامل مع التحديات العالمية، كذلك الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والسعي لتعزيزها.
وأضاف ميشيل - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء البرتغال، أنطونيو كوستا، بثه تليفزيون قناة "يورونيوز" الأوروبية اليوم/الجمعة/ - أن المجلس الأوروبي ناقش عددًا من القضايا خلال قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة حاليًا في العاصمة /بروكسل/.
وأكد ميشيل أنه كانت هناك فرصة لمناقشة بعض التحديات العالمية مثل التغير المناخي، والتحديات الجيوسياسية، بالإضافة إلى محاور مهمة تتعلق بجائحة (كوفيد-19)، من بينها إمكانية الحشد والتعاون بصورة مناسبة، خاصة عند مواجهة سلالة متحورة جديدة من الفيروس.
وأوضح ميشيل أنه تم مناقشة محور التضامن الدولي وتم التأكيد على الالتزام بالأخلاقيات المتعلقة بذلك، بالإضاة إلى تحديد نقاط بداية قوية ومهمة ومناقشتها لتكون أكثر واقعية وقابلة للوفاء بها والاتفاق عليها، مشيرًا إلى أنه تم التركيز على البعد الخارجي للاتحاد الأوروبي، والعمل على تقديم مقترحات محددة والعمل على ذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي مع الدول الأعضاء المشاركة في ذلك.
ونوه بأنه تم التطرق إلى قضية روسيا، وتم محاولة أخد بعض الخطوات إلى الأمام فيما يخص الخمسة مبادئ التي تحكم علاقة الاتحاد الأوروبي بموسكو، متابعًا "لذا أكدنا على أهمية تطبيق الاتفاقيات وشددنا على الحاجة إلى تبني فرض عقوبات وإجراءات تقييدية".
كذلك تطرق ميشيل إلى أهمية الانخراط في المجتمع المدني الروسي، مشيرًا إلى أنه تم التحدث بشأن الترتيبات والظروف لإجراء حوار سياسي مع روسيا.
وتابع ميشيل قائلًا : "تم مناقشة مسألة التعافي الاقتصادي صباح اليوم، وتم تبادل وجهات النظر فيما يخص التحديات الاقتصادية، ونقاط القوة والقرارات التي تم اتخاذها من أجل إحداث تأثير إيجابي مرئي، وكذلك الموضوعات التي يجب مناقشتها والتي ستمكن من تقوية السوق الموحد ومنطقة اليورو".
وفيما يتعلق بجهود إيصال اللقاحات والتطعيم ضد فيروس كورونا، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أنه بحلول نهاية الأسبوع، سنكون قد سلمنا ما يزيد عن 424 مليون جرعة لقاح وبذلك نكون قد تجاوزنا الهدف المحدد للربع الثاني من العام الجاري.
وأضافت أنه بحلول نهاية الأسبوع أيضًا، سيكون حوالي 60% من الأشخاص البالغين في الاتحاد الأوروبي قد حصلوا على جرعتهم الأولى من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مشيرة إلى أن نحو 40% من البالغين قد تم تطعيمهم بشكل كامل.
وتابعت قائلة: "هذه خطوة كبيرة للأمام ولكنها أيضا ضرورية لأننا قلقون من المتحور دلتا، فإذا نظرنا إلى المملكة المتحدة فإنا المتحور دلتا هي السلالة المسيطرة الآن في 90% من الإصابات. وهو يتقدم ويتسارع وتيرته هنا أيضًا"، موضحة أن جرعتين كاملتين من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تقي بشكل فعال للغاية من المتحور دلتا من فيروس كورونا، مشيرة إلى أن تلقي جرعة واحدة من اللقاحات المضادة للفيروس تقلل على الأقل الأعراض الشديدة لمرض كوفيد-19.
ودعت فون دير لاين إلى ضرورة البقاء حذرين إزاء المتحور دلتا، مشددة على الإبقاء على الكمامات وإجراءات التباعد ومواصلة التطعيمات للحماية من سلالات فيروس كورونا.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية على مواصلة دعم الدول التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين، التي من بينها الأردن ولبنان، مشيرة إلى أنه من المصلحة الأوروبية الجماعية حماية اللاجئين ودعم الدول المضيفة خاصة في ظل جائحة كورونا وفي ظل الوقت الاقتصادي العصيب بسبب الجائحة.
وأعلنت فون دير لاين عن خطط لتخصيص 3 مليار يورو إضافية لدعم اللاجئين في تركيا حتى عام 2024، كاشفة النقاب أيضا عن أن المفوضية ستمنح 2.2 مليار يورو حتى عام 2024 لدعم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان.
من جانبه، أعرب رئيس وزراء البرتغال، أنطونيو كوستا، عن شكره لكل من رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين؛ لدعمهما لبلاده خلال فترة الستة أشهر لرئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي.
وقال كوستا إن المفوضية الأوروبية أدت عملاً جيدًا بالنسبة لخطة التطعيمات ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، معربًا عن شكره لدير لاين للطريقة المثلى التي تمت من خلالها تغطية عمليات شراء اللقاح، وأيضا الطريقة الشفافة والعادلة التي مكنت كل دولة في أوروبا من الحصول على هذه اللقاحات.
وأضاف كوستا : "أننا تمكنا من تطوير برنامج التضامن الدولي من خلال ترك جميع القنوات مفتوحة لتصدير اللقاحات التي تم إنتاجها في أوروبا"، مشيرًا إلى أنه كما قال السكرتير العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" أمس فإن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر مانح عبر آلية "كوفاكس" التي تهدف إلى تعزيز التوزيع العادل للقاحات في جميع أنحاء العالم.
وقال إنه يتم العمل بشكل وثيق مع سلوفينيا التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن من المهم ضمان أن تكون هناك شفافية ضريبية داخل الاتحاد الأوروبي، كما أن الأدوات الرقمية تعد من الأمور الأساسية من أجل التطور والتعافي الاقتصادي.
وأضاف كوستا أن هناك خطة لتنظيم قمة بين قادة الأوروبيين ورئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" من أجل فتح طرق جديدة للتعاون مع الهند في عدد من المجالات حيث تعد نيودلهي شريكا استراتيجيا مهما للغاية في المستقبل.