توصل باحثون في جامعة كيس ويسترن ريزيرف الأمريكية إلى عرض جديد للإصابة بفيروس كورونا وهو شلل الوجه النصفي.
ووجدت دراسة أمريكية جديدة أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد يكونون أكثر عرضة بسبع مرات تقريبًا للإصابة بشلل بيل (نوع من شلل العضلات الذي يحدث على جانب واحد من الوجه بسبب خلل وظيفي في الأعصاب) من أولئك الذين تم تطعيمهم ضد الفيروس، وفقًا لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
بينما أشارت التقارير المبكرة إلى أن هذه الحالة قد تكون أحد الآثار الجانبية للتطعيم ضد فيروس كورونا، فإن الباحثين في الدراسة التي أجريت في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند، الولايات المتحدة، قد وجدوا أن اللقاح ليس هو المتسبب فيها.
وأظهرت بيانات الدراسة، التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أن هذه المضاعفات تعد غير شائعة، حيث إنها تؤثر على أقل من 1% فقط من المصابين بكورونا، كما أن العديد من أولئك الذين يصابون بشلل الوجه النصفي بعد الإصابة يكون لديهم تاريخ سابق من الإصابة به، مما يشير إلى أن الفيروس يتسبب في تكرار أعراضه فقط.
ونقل الموقع عن المؤلفة المشاركة في الدراسة، الدكتورة أكينا تاماكي، قولها: "في الفترة المبكرة من توزيع لقاحات كورونا، كانت هناك عدة تقارير عن ارتباط شلل الوجه النصفي بالتطعيم، وهو ما أدى لزيادة المخاوف التي تؤدي بدورها إلى تآكل الثقة في اللقاح وتفاقم التردد في الحصول عليه".
وتابعت: "ولكن تشير بياناتنا إلى أن معدلات الإصابة بشلل الوجه النصفي تكون أعلى في المرضى الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19".
وأشار الموقع إلى أنه نظرًا لأن اللقاحات المتوفرة حاليًا مصممة لإطلاق استجابة مناعية مماثلة لتلك التي تسببها عدوى فيروس كورونا، فقد كانت هناك مخاوف من أنها قد تسبب مضاعفات مماثلة أيضًا، موضحًا أن التجارب السريرية للمرحلة الثالثة من لقاحي فايزر وموديرنا توصلت إلى أن ما يقرب من 19 من كل 100 ألف شخص تم تلقيحهم أصيبوا بشلل بيل، وذلك على الرغم من أنه لا يمكن تأكيد أن الجرعات قد تسببت في حدوث هذه المضاعفات، حسب تاماكي وزملائها.
وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون بيانات أكثر من 348 ألف مريض تم تشخيص إصابتهم بكورونا، ونحو 64 ألف شخص تم تطعيمهم ضد الفيروس.
وأظهرت البيانات أنه من بين المصابين، تم تشخيص إصابة 284 مريضًا أو 0.08% بشلل الوجه النصفي في غضون 8 أسابيع من اكتشاف الإصابة بالفيروس، لافتة إلى أن 46% منهم قد تم تشخيصهم بنفس المرض في الماضي، فيما لم يكن هناك حالات بين المشاركين الذين تم تطعيمهم.