أقر البرلمان الإسباني اليوم الجمعة، قانونا يجيز الانتحار بمساعدة الغير، لتصبح إسبانيا بذلك رابع دولة أوروبية بعد هولندا وبلجيكا ولوكسمبورج تسمح للأشخاص بإنهاء حياتهم في ظل ظروف معينة.
ومع ذلك، من المرجح أن يستغرق التنفيذ الكامل لهذا القانون بعض الوقت، حيث لم يتم بعد الانتهاء من الترتيبات الإجرائية على مستوى البلاد.
وتم تمرير مشروع القانون بعد ثلاثة أشهر من طرحه من جانب حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
وعارض مشروع القانون نواب حزب الشعب المحافظ وحزب فوكس اليميني المتطرف ونواب حزبين صغيرين آخرين في البرلمان.
وتقدم حزب فوكس بشكوى أمام المحكمة الدستورية، لكن هذا لن يمنع القانون من أن يدخل حيز التنفيذ. وتعارض الكنيسة الكاثوليكية أيضًا القانون.
ويسمح القانون للأطباء بالقتل الرحيم النشط للمرضى البالغين المصابين بمرض عضال أو الذين يعانون من إعاقات شديدة وآلام لا يمكن تحملها، في حين لم يشمل القانون المرض العقلي.
كما يسمح القانون بالقتل الرحيم غير المباشر في شكل مساعدة على الانتحار، مما يعني أن المريض يساعد في تنفيذ الإجراء.
وتتضمن عملية الانتحار تلك سلسلة من المراحل، تتم بإشراف العديد من الأطباء والمحامين واللجان، حيث يجب أن يعلن المريض أربع مرات رغبته في إنهاء حياته.
ويعطي القانون الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية الحق أيضًا في عدم المشاركة في القتل الرحيم لأسباب تتعلق بالضمير.