الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

تعرف على رسالة البابا فرنسيس للمشاركين بالمؤتمر الوطني الثاني للصحة العقلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


بعث البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة برسالة إلى المشاركين في المؤتمر الوطني الثاني للصحة العقلية الذي تنظمه وزارة الصحة الإيطالية يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الجاري، معبرا عن امتنانه وامتنان الكنيسة الكاثوليكية بأسرها حيال الأطباء والممرضين العاملين في هذا المجال بهدف التخفيف من معاناة الأشخاص الذين يواجهون اضطرابات نفسية.
سلط البابا فرنسيس في مستهل رسالته الضوء على أهمية التجاوب بطريقة احترافية وإنسانية، مع هؤلاء الأخوة والأخوات المتألمين، الذين زادت من معاناتهم النفسية جائحة كوفيد ١٩ التي نواجهها اليوم. وتوقف أيضا عند ضرورة تعزيز الخدمات الصحية المقدمة لهؤلاء فضلا عن البحوث العلمية حول تلك الأمراض، ويكتسب أهمية أيضا الجهد الذي يبذله المتطوعون والجمعيات لصالح المرضى وعائلاتهم. كما من الأهمية بمكان أن يعالَج المريض ضمن بيئة عائلية كي لا يشعر بفقدان أحبائه. ولفت فرنسيس إلى أن الاعتناء بالآخر ليس مجرد مهنة إنما هو أيضا رسالةٌ بكل ما للكلمة من معنى تتحقق عند اللقاء بين المعرفة العلمية والإنسانية، وهذا الأمر يتحوّل إلى لمسة حنان وإلى قرب من الآخرين.
بعدها تمنى البابا فرنسيس أن يحرّك هذا المؤتمر – الذي يشهد مشاركة العديد من الخبراء والعلماء المرموقين – (أن يحرك) لدى المؤسسات والهيئات التربوية وسط المجمتع ككل شعورا متجددا بالمسئولية حيال من يعانون من اضطرابات نفسية وأمراض عقلية، وبهذه الطريقة تنمو الثقة لدى هؤلاء الأخوة والأخوات المتألمين والذين يعيشون أوضاعا من الهشاشة. وأشار البابا أيضا إلى ضرورة أن يتخطى المجتمع النظرة السائدة حيال الأمراض العقلية، بصورة عامة، كي تسود ثقافة الجماعة وتتغلب على ثقافة الإقصاء والتهميش، أي عندما يُصب الاهتمام على الفوائد الإنتاجية في المجتمع، ويُغض النظر عن المتألمين وعن كرامتهم البشرية.
لم تخلُ رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في هذا المؤتمر الوطني من الإشارة إلى الأوضاع الراهنة اليوم بسبب جائحة كوفيد ١٩، وكتب أن هذه الأزمة وضعت العاملين الصحيين أمام تحديات كبيرة، وسلطت الضوء على الحاجة الملحة إلى وضع صيغٍ ملائمة للرعاية الصحية، كي لا يُهمّش أحد وكي يتم الاعتناء بالجميع. ولفت فرنسيس إلى أن المؤتمر الوطني للصحة العقلية يسير في هذا الاتجاه، موجها كلمة شكر إلى المشاركين في الأعمال على الجهود التي يبذلونها وعلى التزامهم من أجل التخفيف من معاناة الأخوة والأخوات. وعبر الحبر الأعظم في هذا السياق عن تشجيعه للجميع على متابعة السير في الدرب الخصبة للرعاية التضامنية.
في ختام رسالته إلى المشاركين في المؤتمر الوطني الثاني للصحة العقلية تمنى البابا فرنسيس أن تتكلل الأعمال بالنجاح، مؤكدا أنه يرفع الصلاة من أجل المرضى وعائلاتهم والمتطوعين والجسم الطبي كله ومنح الجميع بركاته الرسولية.