حصد نقطتين في مجموعة الموت ببطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2020، وقدم مستويات رائعة أمام عمالقة أوروبا وبطل العالم، حتى نال احترام وإشادة الجميع، ليصبح خارج المنافسة تاركًا سيرة يتحدث عنها متابعي الحدث الرياضي الجاري داخل القارة العجوز.
المدرب الإيطالي ماركو روسي، المدير الفني لمنتخب المجر، الذي قاد مجموعة من اللاعبين ذوي إمكانيات محدودة بالنسبة إلى فارق القدرات بينه وبين لاعبي منتخبات المجموعة السادسة التي ضمت (فرنسا، ألمانيا، البرتغال، والمجر)، وقدم أداء راقي كسب به احترام الجميع.
ويسرد ماركو روسي، قصة كفاحه عن مشواره في عالم التدريب، وكيف تحدى الصعاب لكي يصل إلى قيادة منتخب الصليبيين في بطولة يورو 2020، الذي أحرج فيها منتخبات مجموعته، التي سميت بمجموعة الموت نظرًا لقوة المنافسين والصراع الشرس بين فرنسا بطل كأس العالم 2018، والبرتغال بطل النسخة الماضية من بطولة اليورو، وألمانيا بطل العالم 2014 والحاصل على كأس العالم للقارات 2017.
ويقول المدرب الإيطالي في تصريحات صحفية، إنه في بداية مسيرته التدريبية، رفضت عدة أندية في دوري الدرجة الثالثة الإيطالية منحه فرصة للتدريب، ولم يكن هذا الأسوأ بل اشترطت عليه بعض هذه الأندية دفع مبالغ من المال مقابل إعطاءه فرصة التدريب، حينئذ، شعر روسي بالاشمئزاز ووصل به الحال إلى اليأس حتى قرر الابتعاد عن كرة القدم نهائيًا.
ولكن كافأه القدر، بتلقي عرضًا من فريق مجري اسمه «بودابست هونفيد» في عام 2012، ليقوده لتحقيق حلم غائب وهو لقب الدوري المجري بعد انتظار 14 عامًا، بالرغم إن ميزانية ناديه أقل 10 مرات من ميزانية نادي فيرينكفاروس أحد كبار الأندية في المجر.
خاض ماركو روسي من بعدها مهمة تدريب المنتخب المجري في عام 2018، ونجح في التأهل إلى يورو 2020، ونال احترام الجميع في مجموعة الموت، حيث تلقى خسارة بثلاثية نظيفة أمام البرتغال في الجولة الأولى، بعدما صمد بالخروج بشباك نظيفة في الشوط الأول من المباراة أمام نجوم كبار بقيادة كريستيانو رونالدو، ثم نجح في إحراج بطل العالم في الجولة الثانية بالتعادل بهدف لمثله بعدما كان متقدمًا بالنتيجة في الشوط الأول، وذلك قبل التعادل إيجابيًا 2-2 أمام ألمانيا، وكاد أن يتأهل لدور الـ16 بالفوز على المانشافت حتى الدقيقة 84 في مباراة رائعة في ختام منافسات دور المجموعات.
المجر بقيادة المدرب الإيطالي ماركو روسي، تذيلت المجموعة السادسة بدور المجموعات ببطولة يورو 2020، وفي رصيدها نقطتين، خلف البرتغال التي تأهلت ضمن أفضل 4 ثوالث برصيد 4 نقاط، بينما احتل المنتخب الفرنسي صدارة الترتيب وفي جعبته 5 نقاط، وبفارق نقطة وحيدة عن نظيره الألماني صاحب مركز الوصافة.