قال مسؤولون إن مئات من رجال الإطفاء والإنقاذ بحثوا في أطنان من الأنقاض عن ناجين بعد انهيار جزء من بناية سكنية في منطقة مطلة على المحيط جنوب ولاية فلوريدا الأمريكية.
وأدى الحادث إلى مقتل شخص على الأقل بينما لا يزال 51 في عداد المفقودين.
وقالت سالي هيمان، من مكتب مفوض شرطة مقاطعة ميامي-ديد إن المسؤولين لم يتمكنوا من التواصل مع 51 شخصاً "يُفترض" أنهم يعيشون في البناية التي تضم مزيجاً من الأسر المستقرة أو الأفراد الذين يأتون لقضاء أشهر الشتاء في فلوريدا.
وأضافت لشبكة "سي.إن.إن" عبر الهاتف: "لدينا 51 شخصاً من المفترض أنهم يقيمون هناك، لكننا لا نعلم إن كانوا في عطلات أو أمور أخرى.. وبالتالي ما زلنا ننتظر.. الأمل لا يزال موجودا لكنه يتضاءل".
وقال مسؤول في إدارة الإطفاء إن فرق الإنقاذ انتشلت 35 شخصاً حتى الآن من البناية في سيرفسايد.
وأشار حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس بعد أن تحدث مع مسؤولين محليين إلى احتمال وجود المزيد من القتلى والمصابين تحت الأنقاض، مضيفاً أنه يعتزم زيارة موقع الحادث.
وشُيّدت البناية المؤلفة من 12 طابقاً في عام 1981 وبها أكثر من 130 وحدة سكنية نحو 80 وحدة منها كانت مأهولة وقت الحادث.
ولم يتضح عدد من كانوا داخلها عندما انهارت جزئياً بعد ان انفصل نصفها وانهار في حوالي الساعة 1:30 بالتوقيت المحلي (0530 بتوقيت جرينتش).
وقال تشارلز بركيت، رئيس بلدية سيرفسايد لوسائل الإعلام: "من الصعب تخيل كيف حدث ذلك.. البنايات لا تنهار هكذا فحسب".
وأشار إلى أن أعمال بناء كانت تجرى على سطحها لكن لم يتضح إن كانت تلك الأعمال قد تطلبت معدات ثقيلة.
وتولت شرطة مقاطعة ميامي-ديد التحقيق في سبب الانهيار، وقالت إدارة الإنقاذ وإطفاء الحرائق بالمقاطعة في تغريدة في وقت سابق، الخميس، إن أكثر من 80 وحدة إطفاء وإنقاذ منتشرة عند موقع الحادث.
وأظهرت صورة منشورة على حساب شرطة ميامي بيتش على تويتر حطاماً وأنقاضاً تتدلى مما تبقى من شرفات المبنى في الظلام.