حذرت الخارجية الروسية من تحول البحر الأسود إلى ساحة للمواجهة العسكرية، على خلفية حادثة خرق المدمرة Defender البريطانية الحدود البحرية الروسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، امس الخميس، خلال مشاركته في الدورة التاسعة من مؤتمر موسكو للأمن الدولي، على أن حادثة Defender كانت متعمدة، وقد تجلب عواقب في غاية الخطورة وغير قابلة للتنبؤ إلى المنطقة.. مؤكدا: "هذا الوضع قابل للانفجار، وحتى إذا توخت جميع الأطراف العقلانية، فإنه من غير المستبعد وقوع حوادث عرضية من شأنها أن تؤدي إلى نزاع حقيقي".
يأتي ذلك بعد يوم من إطلاق قوات للجيش الروسي طلقات تحذيرية باتجاه المدمرة البريطانية Defender بعد أن خرقت حدود الدولة الروسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.
ونفت السلطات البريطانية وقوع أي حوادث وإطلاق طلقات تحذيرية، على الرغم من نشر لقطات توثق لحظة الحادث وتؤكد صحة الرواية الروسية.
وأكدت الخارجية الروسية في بيان لها أنها استدعت اليوم الخميس السفيرة البريطانية لدى موسكو ديبورا برونيرت وأعربت لها عن "احتجاجها الشديد على التصرفات الاستفزازية والخطيرة للسفينة التابعة للبحرية البريطانية في المياه الإقليمية الروسية".
بينما أعربت الرئاسة الروسية عن قناعتها بأن حادثة خرق المدمرة Defender البريطانية الحدود البحرية الروسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم أمس الأربعاء كان استفزازا متعمدا ولا يمكن استبعاد أي خيارات في حال تكرارها
ومن جانب آخر قال وزير بريطاني إن سفن بلاده "مستعدة مرة أخرى للمرور عبر المياه المتنازع عليها حول شبه جزيرة القرم"، وأكد وزير البيئة البريطاني، جورج يوستيس، عدم إطلاق سفن روسية طلقات تحذيرية على المدمرة، مشيرا إلى أن السفن الروسية كانت تجري "تمرين مدفعي" في مكان قريب، مضيفا: "لم نقبل أبدا ضم شبه جزيرة القرم، فهذه كانت مياه إقليمية أوكرانية".